سريناجار (الهند) (رويترز) - الفجرنيوز:بدأت كشمير الهندية يوم الأربعاء فترة حداد تستمر ثلاثة أيام حزنا على مقتل 20 محتجا مسلما على الأقل برصاص الشرطة هذا الاسبوع عندما تحول احتجاج في نزاع على قطعة أرض الى نداءات تطالب بالاستقلال. وأغلقت المتاجر والشركات أبوابها في سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير وتقام صلوات خاصة في المساجد والمنازل. وقام جنود من الشرطة والجيش بحراسة الشوارع الهجورة التي تغلق عادة بأسلاك شائكة. وبقي حظر التجول مستمرا في معظم الوادي بعد اندلاع بعض من أكبر الاحتجاجات منذ تفجر تمرد انفصالي ضد حكم الهند في عام 1989 بشأن ما قال تجار مسلمون انه حصار اقتصادي للمنطقة من جانب الهندوس في جامو المجاورة. وادى نزاع على الاراضي الى استقطاب كشمير الهندية المنقسمة بين وادي كشمير الذي تقطنه اغلبية من المسلمين والمنطقة التي يغلب عليها الهندوس حول مدينة جامو مما حد من التجارة بين المنطقتين الى حد كبير. ودعا مؤتمر حرية كل الاحزاب وهو التحالف الانفصالي الرئيسي في كشمير يوم الاربعاء الى القيام باحتجاجات سلمية. ويوجد زعيم بارز من هذا التحالف بين القتلى الذين سقطوا هذا الأسبوع. وقال عمر فاروق رئيس مؤتمر حرية كل الأحزاب "لا تعطوا لطاغية أي فرصة لاستخدام القوة الغاشمة واطلاق وابل من الرصاص. واصلوا الاحتجاجات سلميا." وفرضت هذه الاشتباكات ايضا على حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ التي أضرت بها قضايا مثل التضخم وموجة تفجيرات لم يكشف النقاب عن مرتكبيها في الهند هذا العام واحدا من أكبر الاختبارات وهي تخوض معارك لتهدئة التوترات الدينية. وفي تحد لما قال سكان انه حصار سار عشرات عشرات الاف الكشميريين الى الحدود الفعلية مع باكستان المجاورة يوم الثلاثاء لبيع سلعهم مما أثار اشتباكات قاتلة مع الشرطة. والتوترات التي تفجرت بين طوائف المجتمع لم تؤجج العواطف في مناطق اخرى بالبلاد لكن الناس يخشون من ان تقود الانتخابات العامة المقرر ان تجري العام القادم الى تسييس هذه القضية. وعطل محتجون هندوس يلوحون بالاعلام حركة المرور يوم الأربعاء على الطرق السريعة المؤدية الى العاصمة نيودلهي. وبدأ النزاع بعد ان تعهدت حكومة كشمير باعطاء آراضي غابات الى هيئة تدير معبد امارناث الذي يزوره الهندوس مما اثار غضب الكثير من المسلمين. وتراجعت الحكومة عن قرارها وهو ما أغضب الكثير من الهندوس في جامو التي خضعت لحظر التجول معظم الاسبوع الماضي.
