نواكشوط (رويترز)الفجرنيوز: عين المجلس العسكري الحاكم الجديد يوم الخميس مولاي ولد محمد لغظف سفير موريتانيا السابق في بلجيكا والاتحاد الاوروبي رئيسا للوزراء. وايد لغظف الذي عين بمرسوم نشرته وسائل اعلام رسمية من قبل كلا من الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد شيخ عبد الله وحزب المعارضة الرئيسي الذي القى بثقله خلف قادة الانقلاب. ووعد الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي اطاح بعبد الله الاسبوع الماضي في انقلاب ابيض بتعيين حكومة قبل اجراء انتخابات رئاسية جديدة في الدولة المنتجة للنفط في شمال غرب افريقيا. وقال دبلوماسي ان تعيين دبلوماسي مرموق وافساح الطريق امام الاحزاب لدخول الحكومة خطوات محسوبة فيما يبدو لتعزيز قبضة الجنرال عبد العزيز السياسية على موريتانيا بالاضافة الى الفوز باستحسان دولي لانقلاب لا يحظى بتأييد في الخارج. وأطيح بعبد الله اثناء ازمة سياسية عين خلالها حكومتين متعاقبتين في فترة قصيرة قبل ان يقيل قيادات القوات المسلحة الاسبوع الماضي. وهو محتجز في مكان سري منذ ذاك الحين. وكان لغظف رئيس الوزراء الجديد قد أيد الحملة الانتخابية لعبد الله في أول انتخابات ديمقراطية حرة في البلاد العام الماضي. لكنه أيد ايضا من قبل حزب اتحاد القوى الديمقراطية المعارض الاساسي في موريتانيا الذي فقد زعيمه المخضرم أحمد ولد دادة جولة الاعادة في انتخابات اجريت في يناير كانون الثاني 2007 أمام عبد الله. وكان دادة بين اوائل السياسيين الذين التقوا بعبد العزيز بعد انقلاب الاسبوع الماضي والتقى به ايضا يوم الثلاثاء في الوقت الذي بدأ فيه زعيم المجلس العسكري تشكيل حكومة. وقال عضو من حزب تحالف القوى الديمقراطية تحدث شريطة عدم الاعلان عن هويته ان الحزب سيحظى بخمس وزارت في الحكومة. وعمل لغطف سفيرا لدى بلجيكا وسفيرا في المفوضية الاوروبية في ظل الادارة العسكرية التي تشكلت بعد انقلاب حدث عام 2005. ولقيت الانتخابات التي اجريت عامي 2006 و2007 ترحيبا واسعا باعتبارها تدشن حقبة جديدة بعد عقود من الانقلابات العسكرية والحكم السلطوي. وقال دبلوماسي سابق رفض اعلان اسمه انه تعيين استراتيجي من وجهة النظر الدولية لان لغطف مؤيد لاوروبا وخبير بدهاليز العمل في بروكسل. وتكتسب موريتانيا اهمية متزايدة للحملة التي ترعاها الولاياتالمتحدة ضد المتشددين الاسلاميين في الصحراء بعد موجة من هجمات لتنظيم القاعدة العام الماضي. ولقي انقلاب الاسبوع الماضي انتقادات حادة من جهات كثيرة فعلق الاتحاد الافريقي عضوية موريتانيا بينما اوقفت الولاياتالمتحدة وفرنسا مساعدات التنمية. لكن في موريتانيا ايد كثيرون الانقلاب باعتباره وسيلة لانهاء الرئاسة التي وصمت بفوضى مؤسسات الدولة والافتقار الى الشفافية المالية. وارسل عبد العزيز أيضا وفودا الى دول عربية وافريقية املا في ايضاح اسباب قيامه بالانقلاب. وردته بشدة الجزائر القوة الاقليمية الكبيرة بينما قبله المغرب وجامعة الدول العربية كزعيم للبلاد.