وجَّه النائب طارق قطب انتقادًا إلى فشل الحكومة في مواجهة مشكلة التلوث في مصر، التي ازدادت في الفترة الأخيرة وقال إنَّ ما أثير في التقرير الصادر عن البنك الدولي مؤخرًا، والذي أفاد أنَّ عدد من يلقون حتفهم في القاهرة بسبب تلوث الهواء والأمراض ذات الصلة يتراوح بين 10 آلاف، و25 ألف شخص سنويًّا يثير القلق على مستقبل الوطن في ظل وجود هذا النظام المستبد. وأشار عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إلى أنَّ انشغال النظام بإنشاء الكباري والأنفاق أدى إلى تفاقم ظاهرة التلوث في القاهرة. يُذكر أن التقرير الصادر أظهر أن القاهرة تعاني التوسع السريع والكثافة السكانية، حيث تحتل المركز ال21 بين مدن العالم في الكثافة السكانية، وتحتل الترتيب الأول بين المدن العربية. وورد بالتقرير أن "تلوث الهواء في القاهرة يبعث علي القلق الشديد، حيث رصدت مستويات خطيرة من الرصاص وثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وبلغت تركيزات الجسيمات الضارة في الهواء ثلاثة أضعاف المستويات العالمية نتيجة للانبعاثات من المركبات حيث تسير في شوارع القاهرة مليون سيارة تقريبًا 60% منها عمرها أكثر من عشر سنوات". وأوضح التقرير أن الأمر زاد سوءًا بعدم وجود عوامل مساعدة لتنقية هواء القاهرة بسبب الأمطار، وضيق شوارع القاهرة نظرًا لسوء تخطيطها. وأكد التقرير أن القاهرة تعاني ارتفاع مستوي التلوث الأرض، لأنها تنتج 10 آلاف طن من القمامة يوميًا، ويجري جمع 6 آلاف طن منها عبر شركات النظافة بينما تترك الأربعة آلاف طن الأخرى في الشوارع، بما يمثل خطرًا مباشرًا على الصحة. ولفت التقرير إلى وجود السحابة السوداء لا في سماء القاهرة فحسب، بل تمتد إلى عدد من المحافظات الأخرى، ولكنها تتركز في القاهرة بما يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والتهيج في العين.