شهدت الجلسة الأولي لإستئناف حكم البراءة في قضية المتهمين في غرق العبارة "السلام 98" بمحكمة جنح مستأنف سفاجا، التي عقدت بمحكمة الغردقة أمس الأربعاء، برئاسة المستشار أحمد مسعد، أحداثاً ساخنة قبل بدء المحاكمة وأثناءها. وأشارت جريدة " المصري اليوم " إلى أن الشوارع المحيطة بالمحكمة شهدت تواجد أعداد كبيرة من العاملين بشركات وعبارات ممدوح إسماعيل بمحافظة السويس ، الذين رفعوا اللافتات المؤيدة للحكم، مطالبين بعودة عبارات ممدوح إسماعيل للعمل في البحر الأحمر، ورفض الأمن دخولهم للمحكمة، كما نظم أعضاء من حركة كفاية وأهالي الضحايا وقفة احتجاجية أمام المحكمة، ورددوا الهتافات المطالبة بإعادة محاكمة المتهمين والقصاص منهم. وكانت الجلسة قد بدأت ظهر امس، وسط حراسة أمنية مشددة، وسمحت المحكمة بتواجد الإعلام والفضائيات ل15 دقيقة، وبدأت الجلسة بتسجيل المدعين بالحق المدني وفريق الدفاع عن الضحايا الذين أثبتوا طلباتهم، حيث طلب ياسر فتحي من فريق الدفاع عن الضحايا والمدعين بالحق المدني، تعديل القيد والوصف للدعوي، وإعادتها مرة أخري للنيابة العامة، وإحالتها لمحكمة الجنايات، وطلب سماع شهادة شهود جدد. واعترض الدكتور محمد حمودة المسئول عن الحقوق المدنية بشركة السلام للنقل البحري، علي حضور المدعين بالحق المدني للدعوي الجنائية بعد قرار المحكمة بفصل الدعوي المدنية عن الجنائية، واتهم النيابة العامة بإجراء تغيير في محررات رسمية بذكر أقوال أشخاص لم ترد أسماؤهم في التحقيقات. كما اعترض محمد ياسين ممثل النيابة العامة، علي أقوال المسئول عن الحقوق المدنية، وأكد أن أدلة الجريمة ثابتة من وقت غرق العبارة. وحدث اشتباك بالأيدي مع فريق الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني وتراشق بالكلمات والشتائم، رفع بعدها رئيس المحكمة الجلسة، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوي إلي جلسة 8 أكتوبر المقبل للاطلاع علي مذكرة النيابة العامة وإعلان المتهمين الأول والثاني ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، بالدعوي إعلاناً صحيحاً، وحضور المتهم الثالث القبطان صلاح جمعة بشخصه، والموافقة علي ضم محاضر النيابة الخاصة بالمفقودين إلي ملف الدعوي.