الفجرنيوز وكالات : تعمل رابطة الشمال الإيطالية المتحالفة مع رئيس الوزراء المنتمي ليمين الوسط سيلفيو برلسكوني على الحد من نمو الإسلام في قلب عالم المسيحية الكاثوليكية عبر حظر بناء المساجد من خلال فرض قواعد صارمة جديدة. ويذوق المهاجرون المسلمون الذين يستخدمون إيطاليا كطريق للوصول إلى أوروبا طعم عدم الثقة التي ينظر بها الكثير من الأوروبيين إلى دينهم حيث تم منع الكثير من المشاريع لبناء المساجد والزوايا المخصصة لاداء الصلاة نتيجة للمعارضة من قبل السكان الايطاليين المحليين. لكن اذا مررت رابطة الشمال المناهضة للمهاجرين مشروع القانون الخاص بها في البرلمان حيث يتمتع ائتلاف بيرلسكوني بأغلبية قوية سيكون لدى ايطاليا قانون جديد يحظر بناء مساجد جديدة في معظم أنحاء البلاد عما قريب. وخوفا من الاندماج بين أوروبا والعالم العربي استغلت الرابطة سيطرتها على وزارة الداخلية في حكومة بيرلسكوني منذ ساعدته في الوصول إلى الحكم لاقرار قوانين جديدة صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين. وقد حولت اهتمامها الآن إلى دين القادمين الجدد حيث شجعتها استطلاعات للرأي تظهر أن الكثير من الايطاليين لا يثقون بالمسلمين وأن ثلث من استطلعت اراؤهم لا يريدون بناء مسجد في أحيائهم. وقال عبد الحميد شعاري رئيس المعهد الثقافي الإسلامي في ميلان لرويترز ان رابطة الشمال "جعلت الحياة صعبة على العنصر الإسلامي (من المهاجرين في ايطاليا) بكل ما تحمله الكلمة من معنى وخاصة فيما يتعلق بأماكن العبادة." ولا يشعر المهاجرون حديثو العهد او المهاجرون غير الشرعيين فحسب بعدم الترحاب لكن السكان المسلمين الذين يعيشون منذ فترات طويلة ايضا مثل جهاد عمرو الذي قال "أدفع الضرائب منذ 17 عاما لكنني ما زلت لا أشعر أنني في وطني." ورفضت طلبات حالية لبناء مساجد في أماكن عديدة من بينها فينيسيا وبولونيا وترينتو وتريفيزو. وفي ترينتو جمعت رابطة الشمال 15000 توقيع وفي تريفيزو وصفت الشبان المسلمين المحليين بأنهم "متطرفون ببساطة ووضوح." ويحظر مشروع القانون الجديد الذي تقدمت به الرابطة بناء مسجد في نطاق كيلومتر واحد من كنيسة ويلزم الائمة بالتحدث بالايطالية ويربط بين مساحة المسجد وعدد المصلين ويمنع المؤذنين من استخدام مكبرات الصوت في الاذان.