مصر (أسوان) وكالات الفجرنيوز: ذكرت مصادر أمنية مصرية اليوم الإثنين أن مجموعة تضم 11 سائحا أجنبيا و4 مصريين قد خطفت قرب الحدود المصرية السودانية، فيما أعلن وزير السياحة المصري أنه يجري التفاوض حاليا مع الخاطفين - الذين وصفهم ب"العصابة" - لإطلاق سراح الرهائن مقابل فدية. وقالت المصادر الأمنية نفسها إنه من المحتمل أن يكون المخطوفين الذين كانوا في رحلة في الصحراء بين مدينة أسوان (جنوب مصر) والحدود السودانية قد نقلوا إلى داخل الأراضي السودانية. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن 5 من مواطنيها من بين المختطفين، فيما صرح وزير السياحة المصري زهير جرانة أن المخطوفين هم: 5 ألمان و5 إيطاليين وروماني واحد و4 مصريين. وأضاف الوزير أن مفاوضات تجري حاليا مع خاطفي السائحين الأجانب لإطلاق سراحهم مقابل فدية، ووصف الحادث بأنه "عمل عصابي لا إرهابي نفذه ملثمون". وقالت مصادر حكومية: إن اجتماعا حكوميا رفيع المستوى يعقد الآن لبحث وسائل علاج الأزمة. وقالت المصادر: إن الاجتماع ضم رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ووزير الداخلية حبيب العادلي ومدير المخابرات العامة عمر سليمان. وقال التلفزيون المصري: إن من بين المصريين المخطوفين ضابطا في قوات حرس الحدود. ومن جانبه قال مصطفى توفيق مسئول بالشرطة في مدينة أسوان (جنوب): "السياح اختطفوا من قبل ملثمين قرب منطقة الجلف الكبير الصحراوية عند الحدود الليبية"، وبالقرب من الحدود السودانية، أقصى جنوب الصحراء الغربية المصرية.
وقال مرشد سياحي جنوبي لوكالة الأنباء الفرنسية: "مجموعة السياح كانت تستقل 3 أو 4 سيارات قرب الجلف الكبير". وأشار مسئول أمني إلى أن السياح بدءوا الزيارة لهذه المنطقة يوم 16 سبتمبر. وتعد عملية الخطف هذه الأولى من نوعها التي تستهدف سائحين بهذا العدد في مصر ويعلن عنها. وفي المنطقة العربية، تسجل مثل تلك العمليات من وقت لآخر في الصومال واليمن وتكون مدفوعة بأسباب اجتماعية واقتصادية، وتشكل السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية للاقتصاد المصري. ومنذ سلسلة التفجيرات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء والقاهرة بين عامي 2004 و2006 لم تشهد مصر أي اعتداءات ضد السائحين.