قال متحدث باسم الحكومة المصرية اليوم إن السائحين الذين اختطفوا من جنوب مصر قد نُقلوا إلى داخل حدود السودان المجاورة. وقال المتحدث إن السائحين وهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليون وروماني واحد إضافة إلى أربعة مصريين، كانوا في جولة بمنطقة نائية في الصحراء الغربية المصرية بالقرب من الحدود السودانية - الليبية مع مصر. ويعتقد أن المصريين الذين كانوا مع يرافقون السائحين هم مرشدون وحراس . وقال المتحدث المصري إن تنسيقا يجري بين الجانبين المصري والسوداني بشأن إطلاق سراح المختطفين. وقال إنه لا توجد اتصالات مباشرة مع الخاطفين وإنها تجري عبر شركة السياحة التي نظمت رحلة السفاري التي كان يقوم بها السائحون. وافادت مصادر صحفية ان الفدية المطلوبة 15 مليون دولار وان الخاطفين سودانيون من اقليم دارفور. رحلة سفاري وقال مصدر أمني إن السائحين خطفوا بعد أن بدأوا في سبتمبر الجاري رحلة في الصحراء عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. وتعد هذه المنطقة الجنوبية في المثلث الحدودي مزارا للسياح من هواة الرحلات الصحراوية ويقتضي الذهاب اليها الحصول على اذن من السلطات الامنية المصرية. وحصلت هذه المجموعة من السياح على التصريح ببدء الرحلة في 16 سبتمبر وفق المصدر الامني الذي لم يتمكن من تحديد متى تم خطف السياح. وقالت مصادر ألمانية في برلين إن الاتصالات مع رعاياها المخطوفين قد انقطعت مساء الجمعة الماضي، وإن الحكومة قد شكلت خلية أزمة لمتابعة الحادث. وكان التليفزيون الرسمي المصري قد قال إن أحد عشر سائحا أجنبيا قد اختطفوا. كما أكد وزير السياحة المصري الخبر وقال المجموعة تضم 5 ألمان و5 إيطاليين ورومانيا واحدا و4 مصريين. وقالت وسائل الإعلام المصرية إن المختطفين المصريين هم مرشدان سياحيان وسائق وعنصر بحرس الحدود. ونقل التليفزيون الحكومي عن مصادر أمنية قولها إنها تعتقد أن عصابة إجرامية تضم تضم 4 ملثمين قامت بعملية الاختطاف، وقال إنه ترددت أنباء عن طلب الخاطفين لفدية. وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية النبأ وقالت إن خمسة رعايا إيطاليين قد اختطفوا في مصر اليوم الاثنين. وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى وجود سائحين إسرائيليين ضمن المجموعة ثم لم يرد ذكر لاسرائيليين في الجنسيات التي أعلن عنها لاحقا. كما نفت وزارة الخارجية الاسرائيلية وجود أي من رعاياها ضمن السياح. ويعتبر اختطاف الأجانب أمرا غير شائع في مصر خلال السنوات الأخيرة. يذكر أن الهجمات ضد السياح في منطقة وادي النيل كانت نادرة في السنوات الأخيرة رغم وقوع سلسلة من عمليات التفجير التي استهدفت منتجعات في شبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و2006. وكانت الصحف المصرية قد ذكرت ان نشرة أمنية سرية حذرت من تنفيذ عمليات إرهابية بمنتجعات جنوبسيناء تستهدف الرعايا الإسرائيليين والأمريكيين بعد توافر معلومات عن اعتزام مجموعة مسلحة تنفيذ عمليات ضد رعايا الدولتين.