تونس (رويترز)الفجرنيوز:قال محام يوم الاثنين ان محكمة تونسية أجلت النظر في قضية مثيرة للجدل رفعها تونسي بعد اصرار سلطات مدينة صفاقس جنوبي تونس على دفن زوجته بمقبرة لغير المسلمين رغم انها مسلمة. وقال المحامي سهيل السليمي لرويترز عبر الهاتف ان المحكمة الابتدائية بصفاقس ارجأت النظر في اول قضية من نوعها في تونس الى يوم الاربعاء القادم بعد دعوى عاجلة رفعها زوج المتوفية التي تدعى اسيا ضد السلطات المحلية بصفاقس. وكان قسم الوفيات ببلدية صفاقس قدد قرر منع دفن امرأة في مقبرة للمسلمين بحجة ان لقبها ليس عربيا رغم اعتناقها الاسلام منذ 1955. ودفنت المرأة التي توفيت في السادس من الشهر الحالي بالفعل بمقبرة لغير المسلمين ليتفجر بذلك جدل واسع في الاوساط الدينية والقانونية بتونس. واعتنقت اسيا المولودة لابوين مسيحيين الدين الاسلامي في عام 1955 على يد مفتي صفاقس لكنها حافظت على لقب عائلتها الاصلي وهو لقب غير عربي. لكن بلدية صفاقس قالت في بيان صحفي ان "عائلة المرأة المتوفاة لم تستظهر عند قيامها باجراءات استلام رخصة الدفن بالوثيقة القانونية اللازمة والواجب اعتمادها التي تثبت اعتناق المتوفاة للدين الاسلامي والمتمثلة تحديدا في شهادة مبايعة يسلمها فضيلة مفتي الجمهورية التونسية." واضافت ان عقد القران لا يقوم مقام الشهادة المذكورة وانه تبعا لذلك قامت البلدية بالترخيص في دفن المتوفاة بمقبرة الاجانب. وعبر محامو عائلة اسيا عن أملهم في ان يأمر القضاء التونسي بنبش القبر واعادة الجثة الى مقابر المسلمين. ويعتنق اغلب التونسيين الدين الاسلامي بينما يدين عدد قليل منهم لا يتجاوز المئات بالمسيحية.