قدم رئيس حكومة ولاية بافاريا بيكشتاين استقالته من منصبه، غداة استقالة رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي أمس. سلسلة الاستقالات تأتي بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها حزب المسئولين وأدت إلى فقدانه الأغلبية المطلقة في الولاية. أعلن رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية جونتر بيكشتاين اليوم الأربعاء (1 أكتوبر/تشرين الأول) رسميا استقالته من منصبه وذلك في أعقاب الهزيمة المدوية التي مني بها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في انتخابات الولاية التي أجريت يوم الأحد الماضي. سلسلة من الاستقالات وقال بيكشتاين اليوم الأربعاء للصحفيين في ميونيخ إنه شعر بعد "نتيجة الانتخابات المؤلمة" بأن الدعم داخل الحزب ليس كبيرا بالقدر الكافي. وكان الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري قد حصل في الانتخابات الأخيرة على 43.4 بالمائة فقط من الأصوات في أسوأ نتيجة يحققها منذ نصف قرن. وبعد أن حكم الحزب بافاريا منفردا لأكثر من 40 عاما سيتعين عليه الآن السعي لتشكيل ائتلاف مع أحد الأحزاب الصغيرة لكي يحتفظ بالسلطة في الولاية. وكان ارفين هوبر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي قد أعلن أمس الثلاثاء استقالته كرد فعل على نتيجة الانتخابات. وأعلن وزير الزراعة الألماني هورست زيهوفر عزمه الترشح لرئاسة الحزب خلفا لهوبر الذي أعلن أمس أنه سيتخلى عن منصبه خلال الاجتماع الطارئ للحزب المقرر عقده في الخامس والعشرين من تشرين أول/أكتوبر المقبل. وكان هوبر قد تولى رئاسة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري قبل نحو 13 شهرا. وكانت قيادات الحزب قد التقت أمس الأول الاثنين في مدينة ميونيخ لبحث تداعيات هذه النتيجة السيئة للحزب في الانتخابات وأعلنت عن عقد مؤتمر استثنائي للحزب في 25 تشرين أول/أكتوبر. يُذكر أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هو الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل. ويشكل الحزبان سويا ما يعرف بالتحالف المسيحي الديمقراطي.
