لندن(يو بي اي)الفجرنيوز: ذكرت صحيفة 'الاندبندانت' الصادرة الجمعة أن أجهزة الأمن البريطانية تخوض حربا سرية ضد مواقع التطرف الإسلامي والحركات الجهادية على شبكة الانترنت. في اطار استراتيجيتها الجديدة لمكافحة الارهاب وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية إن الحكومة البريطانية قدمت إلى جانب ادارة مواقعها الخاصة على الانترنت المعدات المطلوبة إلى جماعات لمراقبة نشاطات الحركات الجهادية على شبكة المعلومات الدولية والتصدي لها في محاولة لمنعها من غرس افكارها في عقول الشبان المسلمين. ويُعد هذا المشروع جزءاً من اجراءات ادخلتها الحكومة البريطانية مؤخراً بسبب تزايد التهديدات الارهابية وبقائها عند مستوى خطير وتخوف المسؤولين الأمنيين من قيام متطرفين إسلاميين بشن هجمات ارهابية جديدة. واضافت الصحيفة أن مكتب الأمن ومكافحة الارهاب الذي تم انشاؤه مؤخراً لتنسيق العمليات ضد تنظيم القاعدة ومؤيديه ويعمل من وزارة الداخلية البريطانية تولى مسؤولية عرقلة الشبكات الارهابية وشن حملة لكسب عقول وقلوب المسلمين في بريطانيا، مشيرة إلى أن الشرطة ضبطت انتحارياً محتملاً وهو يستخدم معلومات تسلمها من مسجد. واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمنيين أكدوا ان ارهابيين منعزلين وجماعات إسلامية متطرفة 'يخططون لشن عمليات تفجير في بريطانيا تستند إلى كيمياء المطبخ ويمتصون المسلمين الساخطين من على شبكة الانترنت الأمر الذي دفع أجهزة الأمن الى تركيز جهودها بصورة أكبر على شبكة المعلومات الدولية'. ونسبت إلى مصدر حكومي قوله 'إن التركيز انصب في السابق على اجراءات التحقيق بعد وقوع أي حادث طارئ، لكننا نركز الآن على التعرف على هويات الأشخاص الذين يمكن أن ينقادوا إلى التطرف الذي يجيز استخدام العنف وحمايتهم'. وقالت 'الاندبندانت' ان موقعا تديره الحكومة البريطانية 'تلقى ردود فعل إيجابية من الجالية المسلمة، وتريد وكالات تنفيذ القانون تقوية المواقع في الجالية المسلمة لتقدم بدائل عن الآراء الجهادية'.