انتخاب تونس عضوا بالمجلس الوزاري الإفريقي المعني بالأرصاد الجوية    عاجل : الكشف عن مصنع عشوائي لتعليب المنتوجات الغذائية و الأمن يتدخل    اتحاد الفلاحة: أسعار أضاحي العيد ستكون باهضة .. التفاصيل    قابس: تراجع عدد الأضاحي خلال هذه السنة    إسبانيا تمنع السفن المحملة بأسلحة للكيان الصهيوني من الرسو في موانئها    الخارجية : نحو إبقرام إتفاقية مع الدول الإفريقية بخصوص المهاجرين .. التفاصيل    حريق بمستودع بين المروج 6 ونعسان    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي يستضيف الأهلي المصري برغبة تعبيد الطريق نحو الظفر باللقب    خلافا لما صرح به شوبير: جماهير النادي الإفريقي لم تكن حاضرة في تمارين الأهلي المصري    مباراة الكرة الطائرة بين الترجي و الافريقي : متى و أين و بكم أسعار التذاكر؟    يصنعون ''مواد المسكرة محلية الصنع القرابا'' و يقومون ببيعها بمدينة أم العرائس    الحماية المدنية: تسجيل 16 حالة وفاة و 503 إصابات في حوادث مختلفة    هام/ مناظرة لانتداب 34 متصرفا بالبريد التونسي..    كأس أوروبا 2024: كانتي يعود لتشكيلة المنتخب الفرنسي    كاتب دولة سابق : تعلية السدود لرفع طاقة إستيعابها جزء من الحل    تونس : 80 % من الشباب ليس له مدخول    الكيان الصهيوني يرد اليوم على اتهامات جنوب إفريقيا بتصعيد "الإبادة"    النائب طارق مهدي يكشف: الأفارقة جنوب الصحراء احتلوا الشريط الساحلي بين العامرة وجبنيانة    اعزل الأذى عن طريق المسلمين    دراسة عالمية: ارتفاع وتيرة الإساءة الأسرية للرجل    روعة التليلي تحصد الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة    بطولة اسبانيا : برشلونة يتخطى ألميريا بثنائية وريال بيتيس يسقط في فخ التعادل أمام لاس بالماس    محيط قرقنة اللجنة المالية تنشد الدعم ومنحة مُضاعفة لهزم «القناوية»    بطاقة إيداع بالسجن في حق مسؤولة بجمعية تُعنى بمهاجري دول جنوب الصحراء    الجزائر تواجه الحرائق مجدّدا.. والسلطات تكافح لاحتوائها    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    نجاح الأسرة في الإسلام ..حب الأم عبادة... وحب الزوجة سعادة !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    خطبة الجمعة...الميراث في الإسلام    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا حاول إضرام النار في كنيس بشمال غرب البلاد    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    التوقعات الجوية لهذا اليوم…    الاطاحة بمنحرف خطير بجهة المرسى..وهذه التفاصيل..    الصحة العالمية.. استهلاك الملح بكثرة يقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    عُثِرَ عليه بالصدفة.. تطورات جديدة في قضية الرجل المفقود منذ حوالي 30 سنة بالجزائر    عاجل: لأول مرة: تونس تصل المرتبة الثانية ضمن التصنيف الدولي للبيزبول    المنستير .. المؤبّد لقاتلة صديقها السابق خنقا    ارتفاع عجز الميزان الطاقي    دخول مجاني للمتاحف والمواقع الأثرية    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    صفاقس تستعدّ للدورة 44 لمهرجانها الصيفي    وكالة (وات) في عرض "المتوسط" مع الحرس .. الموج هادر .. المهاجرون بالمئات .. و"الوضع تحت السيطرة" (ريبورتاج)    القيروان: إنقاذ طفل إثر سقوطه في بئر عمقها حوالي 18 مترا    الناطق باسم وزارة الداخلية: "سيتم تتبع كل من يقدم مغالطات حول عمل الوحدات الأمنية في ملف المحامي مهدي زقروبة"    توقيع إتفاقية قرض مجمع بالعملة لدى 16 مؤسّسة بنكية محلية لفائدة تمويل ميزانية الدولة لسنة 2024    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    توزر: تظاهرة احتفالية تستعرض إبداعات أطفال الكتاتيب في مختتم السنة التربوية للكتاتيب بالجهة    جندوبة: وزير الفلاحة يُدشن مشروع تعلية سد بوهرتمة    عاجل: "قمة البحرين" تُطالب بنشر قوات حفظ السلام في فلسطين..    استشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الصهيوني في الضفة الغربية..#خبر_عاجل    سيدي بوزيد: انطلاق الدورة 19 من مهرجان السياحة الثقافية والفنون التراثية ببئر الحفي    عاجل: متحوّر كورونا جديد يهدّد العالم وهؤلاء المستهدفون    ظهورالمتحور الجديد لكورونا ''فيلرت '' ما القصة ؟    الأيام الرومانية بالجم . .ورشات وفنون تشكيلة وندوات فكرية    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان اتحاد العلماء يطالب إيران بالاعتذار للقرضاوي
نشر في الفجر نيوز يوم 16 - 10 - 2008

طالب مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في جلسته الختامية اليوم الأربعاء، إيران بالاعتذار لفضيلة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد) عما بدر من إعلامها تجاهه،
بعد كشفه عن محاولات تبشير شيعية بالبلاد السنية، محملاً إيران المسؤولية الشرعية في وأد الفتنة المذهبية وإطفاء نارها. وذلك باتخاذ التدابير اللازمة تجاه معاقبة وكالة الأنباء (مهر)؛ بسبب مقالتها التي جاءت بمجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة، وبأسلوب السباب والشتائم الذي لا ينسجم مع الأخلاق الإنسانية فضلاً عن القيم الإسلامية.
كما قرر المجلس في بيانه الختامي لجلسته التي عقدت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 15 و16 شوال 1429ه بدولة قطر للتباحث بشأن بعض الخلافات بين السُنة والشيعة - تشكيل لجنة متخصصة تقوم بالرصد الميداني حول جميع النشاطات والأعمال المذهبية في البلاد الإسلامية الضارّة بوحدة الأمّة، لوضع خطّة عملية فاعلة تعالج الواقع القائم على الأرض، باتجاه المحافظة على وحدة الأمّة وتعميقها.
وناشد الاتحاد وسائل الإعلام الالتزام بالأطر الشرعية والمهنية والأخلاقية في أداء رسالتها بعيداً عن أساليب الإثارة التي تُسهم في تعكير الأجواء وسوء الفهم والتأويل.
وكان الدكتور القرضاوي قال في جزء من رسالة نشرها الأسبوع الماضي: إن "الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الإستراتيجية، وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعًا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران، وصالحة لخدمة إستراتيجية التوسع القومي لإيران".
وقد أيّد الشيخ سلمان العودة برنامج حجر الزاوية على قناة mbc في شهر رمضان الماضي تحذير الشيخ القرضاوي من المد الشيعي، كما أكد في ذات البرنامج في الذكرى السابعة ل 11 سبتمبر أن إيران استثمرت سقوط أعدائها في العراق وأفغانستان، دون أن تخسر من جراء ذلك شيئاً، وهذا بالتالي أعطى إيران فرصة لمزيد من التوسع والبحث عن مناطق للنفوذ، وهذا التوسع وهذا النفوذ -الذي يبدو أن سياسية إيران تتجه إليه- بحد ذاته ليس عيباً في أن يكون ثمة طموح، لكن المشكلة أن هذا الطموح سوف يكون بالضرورة مصادمة للوجود العربي وللامتداد السني، وهذه قضية تدعو إلى قدر من الصدام والتوتر ما بين السنة والشيعة. مؤكداً أن العقلاء من الطرفين لا يريدون صداماً، ولا يريدون أن تدخل المنطقة من جديد في نفق عميق بسبب التوتر بين هذا الطرف أو ذاك.
وقد حضر المؤتمر إلى جانب الشيخ سلمان العودة من السعودية محمد عمر الزبير وعلي عمر بادحدح من السعودية، ود. محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد وفهمي هويدي ود. أحمد العسال من مصر والشيخ حارث الضاري رئيس جبهة علماء العراق ود. علي محيى الدين القرة داغي والشيخ عبد الرحمن آل محمود من قطر وعبد الغفار عزيز من باكستان. والشيخ راشد الغنوشي من تونس، ود.عبد المجيد النجار من فرنسا، والشيخ عبد اللطيف آل محمود من البحرين ود. عصام البشير وزير الأوقاف السوداني السابق ومنير شفيق أمين عام المؤتمر القومي الإسلامي والدكتور محمد هيثم الخياط من الأردن ود. خالد المذكور من الكويت والشيخ محمد ولد الددو من موريتانيا. والشيخ إبراهيم حسين مفتي نيجيريا والشيخ محمد تقي الدين عثمان، ود. عبد الله بن بيه نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء عن المذهب السني والشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان عن المذهب الإباضي، والشيخ فيصل مولوي ود. محمد نور هداية وحيد رئيس مجلس الشورى الأندونيسي، بالإضافة إلى الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الفقهية في إيران نائب رئيس الاتحاد عن المذهب الشيعي.
نص البيان
البيان الختامي لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد في الدوحة بتاريخ 14-15 شوال 1429 ه الموافق 14-15 تشرين الأول 2008م
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله، وعلى سائر إخوانه من النبيين والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين، وبعد
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بهيئة رئاسته، وأمانته العامة، ومكتبه التنفيذي ومجلس أمنائه المجتمع حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، وبقاعدته العريضة من علماء الأمة، الذين يمثلون المدارس والمذاهب الفقهية على اختلافها، قد رأى من واجبه، في هذه الظروف التي يمرُّ بها العالم عامة والمسلمون خاصة، واستحضاراً لمسؤولية العلماء في إسداء النصح للأمة (حكامًا ومحكومين) ولاسيما إذا أصابها ما يهدد سيادتها ومصلحتها العليا، أو سلامة ديارها، أو وحدة أراضيها، أو استقرارها، رأى أن يبيّن الأمور التالية:
أولاً: اطّلع المجلس على التصريح الصحفي المنسوب لسماحة العلامة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي والتوضيح الذي أصدره في بيانه المنشور، كما تدارس الردود المختلفة، وما تلاها من تداعيات، وقد أوضح سماحته أنّ تصريحاته قد جاءت انطلاقاً من مسؤوليته الشرعية في تنبيه الأمّة إلى ما يحدث من مساع تؤدي إلى إحياء الفتن المذهبية، متمثلة في التبشير المنظّم بالمذهب غير السائد وما يترتّب على ذلك من تمزيق الوحدة الإسلامية وزرع بذور الصراع وزعزعة الاستقرار في العالم الإسلامي. وأنه قد أشار إلى هذه المعاني في مناسبات سابقة تأكيداً لما توافقت عليه مؤتمرات التقريب المتعددة والتي كان آخرها إعلان الدوحة. وبعد مناقشات مستفيضة سادتها أجواء الصراحة والأخوّة قرّر المجلس بالإجماع ما يلي:
1- التأكيد على وحدة الأمّة الإسلامية بشتى مذاهبها، وإجماعها على المرجعية العليا للقرآن، وأنّ كتاب الله تعالى موجود بكامله بين دفّتي المصحف وأنّ الله قد تولى حفظه من أي تحريف أو إضافة أو نقصان: (إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (الحجر:6). وكذلك إجماعها على السنّة النبويّة المطهّرة. وتتأكّد فرضية هذه الوحدة باعتبار ما تواجهه الأمّة الإسلامية من تحديات داخلية وخارجية.
2- يؤكّد المجلس على ما توصّل إليه علماء ومرجعيات جميع المذاهب الإسلامية من السنّة والشيعة وغيرهما في ملتقيات عديدة على:
‌أ-وجوب احترام أصحاب النبي صلى الله عليه آله وسلّم، وأزواجه أمّهات المؤمنين، وآل بيته الطاهرين، وتحريم الطعن فيهم والإساءة إليهم وضرورة تعميم الفتاوى المتعلّقة بذلك.
‌ب-الكفّ عن أي محاولة منظّمة أو مدعومة للتبشير بالمذهب غير السائد في المناطق التي يسود فيها المذهب الآخر، وعلى ضرورة الاحترام المتبادل بين المذاهب.
‌ج-التأكيد على حرمة دم المسلم وعدم جواز الاقتتال على أساس مذهبي أو طائفي.
‌د-احترام حقوق الأقليات المذهبية، وتمكينها من ممارسة تعاليم مذهبها في العبادة والقضاء والفتوى وغيرها.
3-يدين المجلس أشدّ الإدانة الإساءة إلى رمز كبير من رموز الأمّة سماحة العلامة الإمام يوسف القرضاوي بالافتراء عليه ومحاولة تشويه تاريخه المشرّف وإمامته العلمية وجهاده المتّصل في دعم القضايا الإسلامية والدفاع عن وحدة الأمّة، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها ومناصرة مقاومة الاحتلال في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وغيرها، والدعوة إلى الوسطية التي أصبح سماحته رمزاً لها، كما يدين الاتحاد الإساءة إلى أيّ من علماء الأمّة ورموزها.
4-يطالب المجلس الجمهورية الإسلامية في إيران بتحمّل مسؤوليتها الشرعية في وأد الفتنة المذهبية وإطفاء نارها، وذلك باتخاذ التدابير اللازمة تجاه معاقبة وكالة الأنباء (مهر) بسبب مقالتها التي جاءت بمجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة، وبأسلوب السباب والشتائم الذي لا ينسجم مع الأخلاق الإنسانية فضلاً عن القيم الإسلامية. هذا وقد بلغ المجلس نبأ فصل المدير المسؤول عن الإساءة، وهو إذ يقدّر ذلك يطالب بالاعتذار إلى سماحة الشيخ القرضاوي تقديراً لمكانته العالية.
5-يقرّر المجلس تشكيل لجنة متخصصة تقوم بالرصد الميداني حول جميع النشاطات والأعمال المذهبية في البلاد الإسلامية الضارّة بوحدة الأمّة، وتضع بناءً على ذلك خطّة عملية فاعلة تعالج الواقع القائم على الأرض، باتجاه المحافظة على وحدة الأمّة، وتعميقها، وبنائها على أسس راسخة ومتينة تداوي نقاط الخلاف التي يستغلها الأعداء من أجل إحباط مساعي الوحدة.
6-ينوّه المجلس بحرية الإعلام المسؤول ويناشد وسائل الإعلام المختلفة أن تلتزم بالأطر الشرعية والمهنية والأخلاقية في أداء رسالتها بعيداً عن أساليب الإثارة التي تُسهم في تعكير الأجواء وسوء الفهم والتأويل، كما يستنكر الدور التي تقوم به بعض الفضائيات ومواقع الانترنت في إذكاء نار الطائفية.
ثانيا: في الشأن الفلسطيني
1_ يؤكد الاتحاد على واجب أهل فلسطين بوجه خاص والأمة الإسلامية بوجه عام في العمل لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وأن هذا الواجب لا يجوز القعود عن أدائه لكل قادر عليه بالنفس أو بالمال أو بالفكر وبجميع الوسائل المتاحة لذلك، كما يؤكد على واجب دعم المقاومة ضد الصهيونية في العالم كله وليس على أرض فلسطين فقط.
2_ يهيب الاتحاد بالأمة الإسلامية شعوبًا وحكومات، أفرادًا وجماعات، أن تقوم بواجب حماية المسجد الأقصى المبارك من الخطر الصهيوني المحدق به، والذي تجسد الآن في مشروع تقسيم الأقصى وحفر الأنفاق والحفريات تحته، وفي إنشاء كنيس ملاصق له انتهاكًا لحقوق المسلمين والمسيحيين في أرض المقدس وتمردًا على القرارات الدولية في هذا الشأن. ويثمن الاتحاد دور مؤسسة القدس الدولية، ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات، وسائر الهيئات العاملة للحفاظ على هوية القدس واستمرار مقاومتها للمشروع الصهيوني. وإذ يستنكر الاتحاد قرار السلطات الصهيونية إغلاق مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات، يدعو الدول العربية والإسلامية لاسيما التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني إلى بذل كل جهد ممكن لإعادة هذه المؤسسة إلى العمل بأداء دورها الإعماري للمقدسات الإسلامية.
3_ يدين الاتحاد استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني خاصة حصار غزة المستهدف تجويع شعبها وإذلاله، بما لا يجوز السكوت عليه بحال، ويجب على كل قادر وعلى جميع الدول العربية والإسلامية الوقوف إلى جوار أخواننا في غزة، ومناصرتهم ودعم صمودهم، والعمل على فك الحصار الظالم عنهم بجميع الوسائل المتاحة.
4_ يؤكد الاتحاد على الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة للمشروع الصهيوني الأمريكي، ويدعم المساعي الهادفة لإنهاء حالة الانقسام مع التأكيد على عدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني في ممارسة سيادته الكاملة على أرضه التاريخية، وخاصة حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم فهو حق إنساني لا يجوز لأحد التنازل عنه ولا المساومة عليه.
5_ يدعو الاتحاد أعضاءه، وعلماء الأمة جميعًا إلى أداء دورهم في نصرة القضية الفلسطينية على قاعدة الثوابت الوطنية أيًا ما كان موقف الجهات الأخرى لهذا الشأن.
6_ يقدر الاتحاد الجهود المصرية وغيرها في سبيل تحقيق المصالح الفلسطينية ويدعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودولة قطر إلى الانضمام إلى هذه الجهود وتقويتها بما يؤدي إلى نجاحها بإعادة اللحمة بين الفلسطينيين.
ثالثًا: في شأن الأزمة الاقتصادي العالمية
تدارس مجلس الأمناء مظاهر الأزمة المذكورة، ورأى ضرورة المساهمة في تقديم الرؤية الاقتصادية الإسلامية الصالحة لإنقاذ العالم من تكرار هذه الأزمات، ويرى أن السبب الرئيسي للأزمة الحالية هو إبعاد الضوابط الأخلاقية عن أوجه النشاط الاقتصادي والرغبة العارمة للكسب مهما كان مصدره، وشيوع التعامل الربوي في أنحاء العالم كافة. وسيسعى الاتحاد بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية لعقد مؤتمر علمي لدراسة هذا الموضوع. وبهذه المناسبة يدعو الاتحاد المستثمرين ورجال الأعمال والدول الإسلامية كافة إلى الاستثمار في بلدان العالم الإسلامي حيث الفرصة الآمنة لاستثمار مجد بلا مخاطرة.
رابعا : في شأن تنامي ظاهرة الخوف من الإسلام عالميًا
يؤكد الاتحاد على أن ظاهرة كراهية الإسلام والخوف منه التي تنتشر الآن في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا هي نتيجة لنشاط اليمين المتطرف ، وليس لها أي أساس واقعي من حقائق الإسلام أو سلوك المسلمين. وتابع الاتحاد بتقدير الخطوات الدالة على التخلص من تأثير هذه الظاهرة في كل من هولندا وبريطانيا والنمسا وألمانيا، مثمنا جهود منظمة المؤتمر الإسلامي في مراقبة هذه الظاهرة ، وإصدار تقرير شهري عنها ينبه إلى ما يجري من سلبيات وإيجابيات في هذا الشأن.
خامساً : في الشأن السوداني
يؤكد الاتحاد وقوفه والمسلمين كافة مع السودان ضد المؤامرات التي تستهدف وحدته وسلامة أراضيه والسلام بين أهله. ويدين الاتحاد محاولة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقديم الرئيس عمر البشير إلى المحاكمة بتهم مزعومة لا دليل عليها، وأمام محكمة لا اختصاص لها بمحاكمته وبالمخالفة لنظامها الأساسي نفسه، ويدعو الاتحاد الدول الإسلامية لمؤازرة السودان في وجه ما يحاك ضده من ترتيبات تستهدف ثرواته ووحدة شعبه .
سادسًا: في المستجدات على الساحة الهندية
لاحظ الاتحاد بقلق بالغ ما يتعرض له المسلمون في الهند من اضطهاد على يد بعض الجهات الحكومية وبعض الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تقوم بفصل الموظفين المسلمين من عملهم بغير سبب مشروع، ويهيب الاتحاد بالسلطات الحكومية في الهند التوقف عن ملاحقة الشباب المسلم بادعاءات باطلة تستغل في القبض على الرجال والنساء وحبسهم مددًا متفاوتة تؤدي إلى فقدان وظائفهم وحرمانهم من مصادر دخلهم.
سابعًا: الأقليات
إن الاتحاد وهو يتابع أحوال الأقليات الإسلامية في العالم، وما يثار ضدها من اتهامات كلما حدثت حادثة إرهابية في بلدانها، ليؤكد شجبه وتنديده بكل الحوادث الإرهابية التي تستهدف المدنيين من أي بلد كان، وبخاصة ما حدث في جمهورية الهند.
والاتحاد إذا يندد بذلك ليحذر من استغلال هذه الحوادث الإرهابية للنيل من حقوق الأقلية الإسلامية تحت أي ستار. كما ينبه إلى استغلال بعض العنصريّين المتطرفين من تلك البلاد لأغراض سياسية للحصول على أصوات المتطرفين. ويطالب الاتحاد الأقليات الإسلامية بمزيد من الحظر والوعي الكامل من عدم استدراجهم لأي عمل يضر مصالحهم، كما يطالبهم بمزيد من التعاون والتماسك والوحدة والقدوة الحسنة.
ويوصي الاتحاد الدول الإسلامية والعربية بمد يد العون إلى المسلمين في صربيا والجبل الأسود وكوسوفا ولاسيما بالاعتراف باستقلال كوسوفا.
وقد وقّع على البيان الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، وأمينه العام الدكتور محمد سليم العوا.
الإسلام اليوم/ خاص
17/10/1429 2:28


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.