دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)الفجرنيوز:استقبلت أوساط كرة القدم المصرية وقوع منتخبها في مجموعة تضم الجزائر ورواندا وزامبيا بتفاؤل وصل حدّ الإفراط. في الوقت الذي سارع فيه مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان إلى التأكيد بأنّ هدف بلاده الرئيسي هو العودة إلى النهائيات الأفريقية. وأجمع مصريون على الصحف والمنتديات وقنوات التلفزيون على أنّ الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى لتجديد العهد مع النهائيات بعد 20 سنة من الغياب. وقال المدرب السابق لمنتخب مصر طه اسماعيل إنّ القرعة تخدم آمال المصريين في التأهل إلى النهائيات دون عناء كبير، مهوّنا من خطورة المنتخب الجزائري المنافس الأول. كما اعتبر المدرب المصري فتحي مبروك مجموعة منتخب مصر سهلة للغاية. كما قال المدرب الآخر هاني رمزي إنّ فرصة مصر هذه المرة كبيرة للغاية للعودة مجددا الى المنافسات العالمية. وأضاف أنّ مصر تأهلت إلى النهائيات عام 1990 على حساب المنتخب الجزائري الذي كان يضم مجموعة من نجوم الكرة الجزائرية في مقدمتهم رابح ماجر. لكنّ الصحفي الجزائري مراد بن معلولة ردّ على هاني رمزي بالقول "إنها عادة المصريين أن يسلخوا الدبّ قبل ذبحه وكفتنا سواء في المباريات أو في تاريخ نهائيات كأس العالم لا يمكن مقارنته بمصر." وأضاف "صحيح أنّ مصر تتألق عندما يتعلق بنظام التجمع ولكنها تفقد الكثير عندما يتعلق الأمر بمشوار طويل." وقال "يعلم المصريون أنّ نظام التصفيات هذه المرة يختلف عن نظام عام 1990 عندما التقيناهم وجها لوجه من دون أن تكون منتخبات أخرى معنية بذلك. كما أنهم يتذكرون جيدا ما فعلوه في مباراة العودة في مصر." لكنّ بن معلولة اعترف بأنّ "المنتخب الجزائري ليس في موقع المنتخب القوي ولكن أعتقد أنّ الدربيات لا تعترف بأي منطق ولذلك فإنّ زامبيا ورواندا المتطورة ستلعبان الفيصل بيننا." وعلى عكس المصريين الذين أطلقوا على مجموعتهم "المجموعة الذهبية" أطلق المغاربة على مجموعتهم التي تضمّ المغرب والكاميرون والغابون وتوغو اسم "مجموعة الموت." وتراوحت ردود فعل الأوساط المغربية بين التشاؤم والتفاؤل المشوب بكثير من الحذر. وفي الوقت الذي لم يتوفر فيه تعليق من المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي لم يحضر القرعة "لظروف عائلية" أجمع المغاربة على أنّ المهمة صعبة لكنّ ما يهوّن منها أنّ آخر مباراة ستجمع المغرب بالكاميرون في الدارالبيضاء. وقال الصحفي يوسف مسعودي إنّ "وإضافة للكاميرون سيتعين على المنتخب المغربي تجاوز عقبة منتخب توغو الذي شارك في كأس العالم الأخيرة بقيادة مهاجم أرسنال المتألق إيمانويل أيدبايور، وهي النهائيات التي غبنا عنها." وأضاف "لن يكون منتخب الغابون سهل المنال، حيث أن هذا الأخير يدربه الفرنسي "آلان جيريس" مدرب فريق الجيش الملكي سابقا والخبير بشؤون الكرة المغربية. ولذلك فإنّ جميع المباريات ستستدعي الكثير من التركيز، لكنّني متأكد من أنّ المدرب لومير سيستعد لها جيدا." أما في تونس، فقد أجمع الخبراء هناك على أنّ الأهم هو أنّ المجموعة "معقولة" وأنّ مصير المنتخب التونسي بيديه. واعتبر المدرب الشهير عبد المجيد الشتالي، وهو أول مدرب عربي وأفريقي يحرز فوزا في نهائيات كأس العالم، عندما قاد تونس في نهائيات 1978، أنّ منتخب تونس هو الأقوى في مجموعته وأنّ منتخب نيجيريا فقد الكثير من بريقه. وقال الشتالي في تصريحات نقلتها الإذاعة التونسية "أعتبر أن منتخبنا هو أخطر منافس بالنسبة للمنتخبات الثلاثة الأخرى وهو الأقوى وهذا على عكس ما يراه البعض أن الكل سيقرأ كل الحسابات لمنتخب نيجيريا ولكن لابد أيضا من التحسب من المنتخبات الأخرى التي قد يستسهلها البعض وهذا خطأ في حد ذاته فالمالاوي قد فازت على مصر وبوركينا فاسو انتصرت علينا في تونس ولذا اقول لابد من تحضير منتخبنا كما يجب." أما المدرب البرتغالي هومبرتو كويلهو فقد اعتبر المجموعة "جيدة" قائلا "المنتخب النيجيري فريق عتيد فاز بكل مقابلاته في المرحلة الثانية من التصفيات أما كينيا والموزمبيق فهما ايضا منافسان يفرضان الاحترام، وأنا واثق من أنّ مصيرنا مرتبط بنسبة كبيرة بقيمة تحضيراتنا."