لندن(يو بي آي)الفجرنيوز:تبنت الحكومة البريطانية اجراءات مشددة ستعلن عنها وزيرة الداخلية جاكي سميث في غضون الأيام القليلة المقبلة تهدف إلى منع المتطرفين والذين تصفهم بدعاة الكراهية المثيرين للتوتر من دخول المملكة المتحدة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الثلاثاء إن السلطات البريطانية ستلجأ في بعض الحالات إلى الإعلان عن أسماء المتطرفين، والذين منعت 230 منهم من دخول المملكة المتحدة منذ العام 2005 لكنها ابقت أسماءهم طي الكتمان ولم تكشف عنها إلا بعد أن اشتكوا من المنع الذي فرضته بحقهم. واضافت أن لائحة المنع ستشمل النازيين الجدد وناكري المحارق اليهودية (الهولوكوست) والجماعات المدافعة عن حقوق الحيوان التي تتبنى العنف والمتشددين الدينيين. وكان مسؤول بوزارة الداخلية البريطانية قال في تصريحات إن الإجراءات الجديدة 'تهدف إلى منع أي شخص من مثيري المشاكل من دخول بريطانيا وسيتم وضع أسماء المتطرفين المستهدفين في لائحة مراقبة دولية'. وشكك كريس هيون وزير داخلية الظل في حكومة حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض بالإجراءت الجديدة المقترحة واعتبرها 'غير ملائمة ولا تعالج مشكلة المتطرفين المقيمين في المملكة المتحدة أو الأفراد الذين يحرضون على العنف والكراهية عن طريق شبكة الإنترنت'. وأبلغ هيون بي بي سي 'المشكلة الرئيسية للإجراءات المقترحة هي أنها لن تجعلنا أكثر أماناً اطلاقاً كونها لا تتعامل مع المتطرفين الموجودين على أراضينا'. يشار إلى أن السلطات البريطانية كانت منعت الداعية الإسلامي الشيخ عمر بكري محمد من دخول المملكة المتحدة حيث كان يقيم كلاجئ سياسي بعدما غادرها إلى لبنان اثر وقوع تفجيرات لندن في يوليو/تموز 2005 بموجب قرار اتخذه وزير الداخلية البريطاني الأسبق تشارلز كلارك اعتبر وجوده لا يخدم المصلحة العامة.