قفصة: تسجيل رجة أرضية بالسند    مجلس عمداء المحامين يدعو رئيس الجمهورية إلى اتخاذ اجراءات    الترجي والإفريقي في نهائي بطولة تونس لكرة اليد    مندوبية التربية بقفصة تحصد 3 جوائز في الملتقى الوطني للمسرح بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية    الإعلان عن تركيبة الإدارة الوطنية للتحكيم    عاجل : منحرف خطير يروع المارة في قبضة أمن الملاسين    في ذكرى النكبة: تونس تجدّد دعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني    عاجل : أحارب المرض الخبيث...كلمات توجهها نجمة'' أراب أيدول'' لمحبيها    أغنية صابر الرباعي الجديدة تحصد الملايين    بمناسبة عيد الأمهات..البريد التونسي يصدر طابعا جديدا    قابس : عدد أضاحي العيد غير كاف والحل في التوريد    الكشف عن شبكات إتّجار بالمواد المخدّرة تنشط بولايات تونس الكبرى    يشكّل تهديدا للنمّو.. الصين تسجّل فائضا قياسيّا بملايين المساكن    حاحب العيون: انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للمشمش    بسبب لقطة غير لائقة من الجمهور في مباراة الترجي والنجم: التلفزة التونسية تفتح تحقيق..    مكثر: وفاة شاب واصابة 5 أشخاص في حادث مرور    نابل: الفلاحون المنتجون للطماطم يطالبون بتدخل السلط وجبر الأضرار جراء تضرر الصابة    رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو يتعرّض لإطلاق نار بعد اجتماع الحكومة    وزير السياحة يؤكد لمستثمرين كويتيين الاستعداد لتقديم الإحاطة اللازمة لتطوير استثماراتهم في تونس    القصر: وقفة احتجاجية على خلفيّة حادث وفاة تلميذتين    ميشيل مدرب جيرونا: إنهاء الموسم في المركز الثاني مهمة صعبة جدا    علي معلول: لاعبو الأهلي يمتلكون الخبرة الكافية من أجل العودة بنتيجة إيجابية    فاجعة: جريمة قتل شنيعة تهز هذه المنطقة..    قطر تستضيف النسخ الثلاث من بطولة كأس العرب لسنوات 2025 و2029 و2033    وزير الفلاحة يعرب عن إعجابه بصالون الفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس    وفاة عسكريين في حادث سقوط طائرة عسكرية في موريتانيا..#خبر_عاجل    على هامش الدورة 14 لصالون للفلاحة والصناعات الغذائية صفاقس تختار أفضل خباز    وزير الشؤون الدينية يؤكد الحرص على إنجاح موسم الحج    القلعة الخصبة: انطلاق فعاليات الدورة 25 لشهر التراث    الدورة ال3 لمهرجان جربة تونس للسينما العربية من 20 إلى 25 جوان 2024    ينتحل صفة موظف للداخلية و يجمع التبرعات لفائدة شهداء المؤسسة الأمنية ...ما القصة ؟    في هذه المنطقة: كلغ لحم ''العلّوش'' ب30 دينار    أكثر من 3 آلاف رخصة لترويج الأدوية الجنيسة في تونس    علاجات من الأمراض ...إليك ما يفعله حليب البقر    البنوك تستوعب 2.7 مليار دينار من الكاش المتداول    صورة/ أثار ضجة كبيرة: "زوكربيرغ" يرتدي قميصًا كُتب عليه "يجب تدمير قرطاج"..    من بينهم طفلان: قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية..#خبر_عاجل    وزارة المالية تكشف عن قائمة الحلويات الشعبية المستثناة من دفع اتاوة الدعم    الرابطة الأولى: تعيينات منافسات الجولة الخامسة إيابا من مرحلة تفادي النزول    ما حقيقة سرقة سيارة من مستشفى القصرين داخلها جثة..؟    عاجل - مطار قرطاج : العثور على سلاح ناري لدى مسافر    أنشيلوتي يتوقع أن يقدم ريال مدريد أفضل مستوياته في نهائي رابطة أبطال أوروبا    اخر مستجدات قضية سنية الدهماني    أصحاب المخابز يُطالبون بصرف مستحقّاتهم لدى الدولة    الأهلي يصل اليوم الى تونس .. «ويكلو» في التدريبات.. حظر اعلامي وكولر يحفّز اللاعبين    في يومها العالمي.. الشروع في اعداد استراتيجية وطنية جديدة للنهوض بالأسرة    ارتفاع عدد قتلى جنود الإحتلال إلى 621    عاجل/ مع انتهاء آجال الاحتفاظ: هذا ما كشفه محامي مراد الزغيدي..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    أول أميركية تقاضي أسترازينيكا: لقاحها جعلني معاقة    تونس تصنع أكثر من 3 آلاف دواء جنيس و46 دواء من البدائل الحيوية    قابس : اختتام الدورة الثانية لمهرجان ريم الحمروني    الكاف: حريق اندلع بمعمل الطماطم ماالقصة ؟    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء قاموا بمراجعة ميثاق المؤتمر الإسلامي بغية تحديثه
نشر في الفجر نيوز يوم 11 - 01 - 2008

مع قرب انعقاد قمة المنظمة في دكار مارس المقبل:تعديل ميثاق مجمع الفقه الإسلامي ليتماشي مع التطورات الأخيرة -إنشاء فريق اتصال خاص بالعراق واجتمع في سبتمبر

2007
استكمال إجراءات افتتاح مكتب للمنظمة في بغداد -التحضير لإقامة معرض عن القدس علي هامش القمة المقبلة بدكار -فتح مجال أوسع للمرأة داخل جهاز الأمانة العامة للمنظمة

الدوحة أيمن عبوشي: تقف قمة المؤتمر الإسلامي المقبلة في السنغال، علي بعد شهرين أو أدني، بانتظار جملة من التحديات في أكثر من سبع وخمسين دولة، ومع حلول الذكري الثانية لبرنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي تم اعتماده في مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي انعقد في مكة المكرمة من ديسمبر 2005.
وتتنوع القضايا علي مائدة البحث من سياسية إلي اقتصادية، وإنسانية، وغيرها من ثقافية.. لكن قد يكون العنوان الأبرز متمثلا في مسألة تحديث المنظمة، لتواكب التطورات الجارية والمتسارعة في العقدين الأخيرين، من خلال استحداث ميثاق جديد.
ولتحقيق هذه الأهداف قام الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلي بالشروع علي الفور في متابعة وتنفيذ برنامج العمل العشري من خلال الإيعاز لجميع الإدارات داخل الأمانة العامة ولكافة الأجهزة الفرعية والمتخصصة والمنتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي للعمل في المجالات التي تندرج ضمن اختصاص كل منها لتنفيذ برنامج العمل العشري. وبالتزامن مع ذلك، وجه إحسان أوغلي رسائل إلي وزراء خارجية الدول الأعضاء يدعوهم من خلالها إلي تقديم إسهاماتهم وإبداء وجهات نظرهم وملاحظاتهم حول تنفيذ هذا البرنامج في السياقين الوطني والدولي. بينما قامت الأقسام التابعة للأمانة العامة والأجهزة الفرعية والمنتمية للمنظمة بمتابعة تنفيذ بنود برنامج العمل العشري، حتي تمكنت المنظمة خلال العامين الماضيين من تحقيق جملة من الأهداف في مختلف المجالات، بغية وضعها أمام قادة المنظمة في 12 13 مارس المقبل.
تعديل ميثاق المنظمة
قام فريق الخبراء الحكومي مفتوح العضوية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد عدة اجتماعات في أبريل ومايو وسبتمبر 2007 لمراجعة ميثاق المنظمة وإعداد مشروع ميثاق جديد للمنظمة. وتمكن الفريق الحكومي في هذه الاجتماعات من إحراز تقدم هام علي أن يلتقي مجدداً في يناير 2008 للانتهاء من إعداد مشروع الميثاق قبل عرضه علي القمة الإسلامية القادمة في دكار في مارس 2008 وفي مجال الإصلاح كذلك تم تعديل ميثاق مجمع الفقه الإسلامي لتلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الإسلامية العاشرة في بتراجايا بماليزيا، بحيث تمت مراجعة الميثاق القديم وأدخلت عليه عدة تعديلات تتماشي مع التطورات التي عرفها العالم الإسلامي في الفترة الأخيرة ولاسيما فيما يتعلق بقضايا المسلمين الفقهية وتم اعتماد الميثاق الجديد من قبل المؤتمر الإسلامي الثالث والثلاثين لوزراء الخارجية في باكو، أذربيجان 2006 وبذلك أصبحت التسمية الجديدة للمجمع مجمع الفقه الإسلامي الدولي كما تم انتخاب الشيخ صالح بن حميد رئيسا جديدا لمكتب المجمع وتشكيل هيئة مكتب جديدة تمثل المجموعات الثلاث في منظمة المؤتمر الإسلامي.
الشؤون الإنسانية
قامت الأمانة العامة بتنظيم مؤتمر دولي للمانحين عن النيجر في الدوحة في يونيو 2007 بحيث بلغت تبرعات الدول والمؤسسات المانحة 380 مليون دولار أمريكي. وتم تبني برنامج لرعاية 25000 يتيم الذين يتموا بسبب المد البحري تسونامي في بندا أتشه بجمهورية اندونيسيا من خلال التنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية بتكلفة إجمالية للبرنامج تقدر ب135 مليون دولار أمريكي.
وقامت المنظمة بتخصيص مبلغ قدره 200.000 دولار أمريكي للمصابين جراء الإعصار الذي استهدف بنغلاديش. وتقوم المنظمة بالإعداد لمؤتمر دولي للمانحين حول دارفور وآخر حول الصومال لتلبية احتياجات المهاجرين علي الحدود الكينية الصومالية. وتنوي المنظمة جمع مبلغ قدره 10 ملايين دولار لتلبية حاجيات المتضررين من الإعصار.
المجالات السياسية
تحركت المنظمة في كافة الاتجاهات للتعامل مع تحديات السلم والأمن في الدول الأعضاء، وشكلت في هذا السياق حضورا متميزاً في العديد من القضايا المدرجة علي أجندتها وذلك من خلال الزيارات المباشرة للأمين العام ومساعديه لمناطق النزاعات، أو من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية في إطار الشراكة الإستراتيجية مع هذه المنظمات وعلي رأسها منظمة الأمم المتحدة حيث شاركت المنظمة في اجتماعات فرق الاتصال الدولية الخاصة ببعض النزاعات كالصومال والسودان. وفتحت المنظمة قنوات اتصال مباشرة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من خلال زيارات الأمين العام ولقاءاته بالقادة والمسؤولين في هذه الدول، وهي بريطانيا، روسيا، فرنسيا، الصين والولايات المتحدة.
من جهة أخري ساهم تعيين ممثلين خاصين للأمين العام لكل من العراق والصومال والفلبين وجامو وكشمير وغيرها في اضطلاع المنظمة بدور إيجابي في تسوية النزاعات.. وخاصة في الفلبين حيث تم عقد الاجتماع الثلاثي لتنفيذ اتفاقية السلام لعام 1996 في جدة في شهر نوفمبر 2007.
وتمثل أكبر تحدٍ للمنظمة في مجال السلم والأمن في متابعة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق حيث شاركت المنظمة في اجتماعات دول الجوار للعراق في كل من بغداد وشرم الشيخ واسطنبول وأنشأت المنظمة فريق اتصال خاصاً بالعراق عقد أول اجتماع له في سبتمبر 2007 علي هامش أعمال الدورة 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكملت المنظمة ترتيبات فتح مكتبها في بغداد، وتعمل علي بلورة مبادرتها لدعم الحوار الوطني ونبذ العنف الطائفي استنادا إلي وثيقة مكة المكرمة في 20 أكتوبر 2006، وستواصل البحث عن سبل لمساعدة العراق علي تجاوز التحديات الماثلة.
وأكدت المنظمة دعمها لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، كما نشطت في متابعة تطورات الأزمة في إقليم دارفور في السودان من خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي حول دارفور في باريس في يوليو 2007 إلي جانب المشاركة في جولة التفاوض الأخيرة في سرت بالجماهيرية الليبية في أكتوبر 2007، وتواصل في هذا الصدد الاتصالات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن العملية المختلطة لحفظ السلام في دارفور، كما أوفدت وفدا مشتركا مع البنك الإسلامي للتنمية إلي دارفور، وتواصل مشاوراتها لعقد مؤتمر دولي لتنمية إقليم دارفور بالتنسيق مع حكومة السودان والبنك الإسلامي للتنمية.
أما بالنسبة للصومال فقد رحبت المنظمة بنتائج مؤتمر المصالحة الوطنية، كما أجري الأمين العام عدة مشاورات مع أمين عام الأمم المتحدة حول تطورات الوضع في الصومال، وتجري المنظمة اتصالاتها مع الأطراف المعنية بالنزاع وذلك بهدف دعم السلم والاستقرار في هذا البلد. وفي أفغانستان قام الأمين العام بزيارة رسمية لكابول وأجري مشاورات مع القيادة الأفغانية، وتجري المنظمة الآن الترتيب لعقد مؤتمر يضم جميع الأجهزة والمؤسسات التابعة لمساعدة الشعب الأفغاني.
وعلي صعيد مكافحة الإرهاب تابعت المنظمة عن كثب اعتماد إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب ودعت من خلال فريق المنظمة في نيويورك إلي وضع آلية للمراجعة لوضع إستراتيجية شاملة تأخذ في الحسبان كما ينبغي الأسباب الحقيقية للإرهاب والتمييز بينه وبين كفاح الشعوب الرازحة تحت الاحتلال والاستعمار في نيل حقها في تقرير المصير. وكانت المنظمة أحدي الجهات المنظمة للمؤتمر الدولي حول الإرهاب في تونس في نوفمبر 2007 وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وفي مجال تعزيز الديمقراطية في الدول الأعضاء شاركت المنظمة في مراقبة الانتخابات التي جرت في كل من مالي وموريتانيا والسنغال ونيجيريا وأوزبكستان وروسيا.
المسألة الفلسطينية
وبالنسبة لقضية فلسطين أبرزت المنظمة الأهمية المحورية لقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية في جميع المؤتمرات والمحافل الدولية من خلال مشاركة الأمين العام في العديد من المؤتمرات، وشارك الأمين العام أيضاً في مؤتمر أنابوليس للسلام، وفي مؤتمر باريس ولتقديم دعم مادي للسلطة الفلسطينية علي طريق بناء الدولة الفلسطينية. وفي اجتماع الأمين العام للمنظمة في باريس مع سفراء المجموعة الإسلامية المعتمدة لدي اليونسكو وبحث معهم ما يمكن القيام به مع اليونسكو لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي، وقام الأمين العام بإجراء عدة اتصالات والتباحث مع عدد من المسؤولين الدوليين مبرزاً انتهاكات إسرائيل للقدس الشريف، وطلب الأمين العام من الرئيس الفرنسي أثناء لقائه في باريس إيقاف شركتين فرنسيتين تعملان علي إنجاز خط سكة حديد لربط مستوطنات إسرائيلية في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
ويجري التحضير لإقامة معرض عن القدس الشريف علي هامش القمة الإسلامية المقبلة في دكار. كما دعا الأمين العام لاجتماع اللجنة التنفيذية علي المستوي الوزاري علي اثر مجزرة بيت حانون شمال قطاع غزة وطلب من المجموعة الإسلامية في جنيف دعوة مجلس حقوق الإنسان للاجتماع وصدر عنه قرار بتشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة المطران ديسمند توتو، كما صدر عن مجلس حقوق الإنسان قرار بوضع فلسطين علي جدول أعماله في كافة اجتماعاته.
وكذلك تم تفعيل دور المجموعة الإسلامية في نيويورك بتوجيه من الأمين العام وعقدت العديد من الاجتماعات وقامت بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة للتعبير عن موقف المجموعة الإسلامية من الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ومطالبته باتخاذ إجراءات لوقف العدوان الإسرائيلي وعقد اجتماع للجنة التنفيذية لبحث الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصي. وقام أكمل الدين إحسان أوغلي بجهود لرأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين من خلال رحلات مكوكية قام بها مما سهل إجراء اتصالات بين الأطراف المعنية لاتفاق مكة، ومازال يجري اتصالات لإعادة اللحمة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقدمت المنظمة مساعدات مالية إلي الطلاب المحتاجين في جامعة الأقصي في قطاع غزة بلغت 239.000 دولار أمريكي، وأجري الأمين العام اتصالات بالحكومة التركية لتقديم دعم لجامعة الأقصي حيث تم الاتفاق علي ان يتم بناء مكتبة مركزية في الجامعة.
الشؤون الاجتماعية والثقافية
في المجالات الاجتماعية والثقافية عملت الأمانة العامة مع المنظمات الفرعية والمتخصصة لدعم الثقافة الإسلامية وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلي الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة التي انعقدت في طرابلس بالجماهيرية الليبية في نوفمبر 2007 والمنتدي العلمي حول مساهمة أوزبكستان في الحضارة الإسلامية الذي اجتمع في طشقند أغسطس 2006 والمؤتمر الدولي حول الحضارة الإسلامية في آسيا الوسطي الذي احتضنته الآستانة، كازاخستان سبتمبر 2007.
وفي المجال الاجتماعي قامت المنظمة بإعداد //خطة عمل حول المرأة// للتباحث فيها في اجتماع مفتوح العضوية للدول الأعضاء في المنظمة. وتم عقد أول مؤتمر حول النهوض بأوضاع المرأة في اسطنبول في نوفمبر 2006، ويتم حاليا الإعداد للمؤتمر الثاني في القاهرة في عام 2008. وتأكيدا للإرادة التي تحدو المنظمة للنهوض بأوضاع المرأة قام معالي الأمين العام بانتداب موظفات للعمل في الأمانة العامة وهو مصمم علي فتح مجال أوسع للمرأة لتساهم إلي جانب الرجل في تحمل المسؤولية داخل جهاز الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
مكافحة الإسلاموفوبيا
اتخذت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتمييز وعدم التسامح ضد المسلمين إحدي أهم الأولويات. واعتبر قادة الدول الأعضاء في قمة مكة ظاهرة الإسلاموفوبيا والمنحي المتصاعد للتمثيل الخاطئ للإسلام في الغرب، ولاسيما عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة وبعض العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض البلدان الأوروبية، تحديا من أكبر التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وكلف برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنظمة وأجهزتها بوضع خطط وبرامج للتصدي لهذه الظاهرة.
وكان إنشاء مرصد في الأمانة العامة لرصد أعمال الإسلاموفوبيا وإصدار تقارير بشأنها من أهم ما اتخذ في هذا الصدد من إجراءات.
واستهل هذا المرصد عمله بإنشاء شبكة وتنظيم اجتماعات مع علماء مرموقين ومع منظمات غير حكومية إسلامية تعمل في مجال محاربة الإسلاموفوبيا. وفي أعقاب أزمة الرسوم الكاريكاتورية الدانمركية، وقفت الأمانة العامة موقفا قويا مبادرا ورائدا. وفضلا عن الاجتماعات الاستثنائية لوزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي، تم إجراء اتصالات مع البلدان الأوروبية ومسئولي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخري، وطُلب من الدول الأعضاء آراؤها لصياغة برنامج عمل متكامل.
في إطار نهج المبادرة في التصدي لهذه الظاهرة، نظمت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مايو 2006 لأول مرة في بريطانيا مؤتمرا في ولتن بارك لمناقشة المسألة مع العلماء والدبلوماسيين الغربيين.
وأجري الأمين العام زيارة وألقي كلمات في كل من لجنة/مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف والمجلس الأوروبي في ستراسبورغ ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا. كما طلب من مجموعات سفراء المؤتمر الإسلامي في هذه المنظمات وفي الأمم المتحدة في نيويورك السعي بجد إلي استصدار تشريعات وقرارات للتصدي للإسلاموفوبيا علي مستوي القانون الدولي. وفي شهر فبراير 2007، نظمت حلقة عمل في اسطنبول بمشاركة بعض العلماء المسلمين المرموقين والمنظمات غير الحكومية.
وخلال الاجتماع الوزاري الأخير لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في إسلام آباد في مايو 2007 نظمت جلسة خاصة لشحذ الأفكار شارك فيها وزراء لمناقشة هذا الموضوع تحديدا. وفي سبتمبر 2007، نظمت الأمانة العامة للمنظمة لأول مرة في واشنطن مؤتمرا بالتعاون مع جامعة جورج تاون للتوعية بظاهرة الإسلاموفوبيا والاستفادة من آراء العلماء ووجهات نظرهم. ونتيجة لهذه الأنشطة جميعها بدأ مرصد الإسلاموفوبيا بالأمانة العامة عملا مكثفا لإعداد أول تقرير سنوي لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول الإسلاموفوبيا سيتم إصداره في 2008 وسيعطي فتح مكتب منظمة المؤتمر الإسلامي في بروكسل في عام 2008 دفعة قوية لنشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية الإسلامية في أوروبا في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا.
صندوق التضامن الإسلامي
قامت المنظمة من خلال صندوق التضامن الإسلامي بتمويل برنامج إنمائي إنساني وتعليمي لدعم المجتمع الصومالي المتضرر من الحروب الأهلية وساهمت في إزالة العزلة المفروضة علي شعب قبرص الشمالية بدعم مالي لمشروع وطني لحفظ التراث التاريخي الخاص بالمركز الوطني للأبحاث وساهم الصندوق كذلك مع البنك الإسلامي للتنمية في تمويل برنامج مشترك في جامو وكشمير لتقديم مساعدة مالية لتمويل إعادة بناء مبني تعليمي تهدم إثر الزلازل التي أصابت باكستان. وساهم الصندوق مع شركة الفنار البحري التركية في إنشاء قرية مكونة من 100 بيت باسم منظمة المؤتمر الإسلامي في جمهورية اندونيسيا. بالإضافة لهذا عقد الصندوق اتفاقية تعاون مع جمعية الإغاثة والتنمية في السودان لإغاثة شعب دارفور بتقديم مساعدات تمثلت في شراء مواد صحية وغذائية لتخفيف الفاجعة عن شعب دارفور جراء الفيضان الذي اجتاح السودان وقدم مساعدة لجمهورية بنين جراء الفيضان الذي اجتاح هذه الدولة. كما قدم الصندوق مساعدات مالية للعديد من المؤسسات المقدسية تجاوزت أكثر من مائتي ألف دولار أمريكي.
الصحافة والإعلام
نظراً لأهمية الإعلام ودوره في تقديم صورة الإسلام السمحة والدفاع عن مقدساته ومقاومة كل أشكال الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين وكذلك في الدفع بأبناء الأمة الإسلامية علي درب بناء القدرات الذاتية لتحقيق التقدم المنشود فقد أولاه برنامج العمل العشري أهمية تتلاءم مع الوظيفة المنوطة به.
ومن هذا المنطلق كان تجسيم الفقرة الخاصة بالإعلام في مقدمة الحصيلة للسنتين الأوليين للتنفيذ. فبناء علي تقييم موضوعي لوضعية الجهازين الإعلاميين في المنظمة وهما وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية (إسبو) وبعد عرض الأمر علي المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في دورته السابعة (سبتمبر 2006 بجدة) وعلي اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية في دورتها الثامنة (نوفمبر 2006 بدكار) انطلقت عملية إعادة هيكلة كل من هذين الجهازين وتطويرهما وتفعيلهما ليقوما بدوريهما كذراعين إعلاميتين للمنظمة وللدول الأعضاء وفقا للدور الموكول لهما من قبل الآباء المؤسسين. وتخطت عملية إعادة هيكلة (إينا) مرحلة متقدمة بعد تعيين مدير عام جديد لها والبدء في الدراسة التي ستكون أساسا لعملية إعادة الهيكلة والتي قبل البنك الإسلامي للتنمية تمويلها.
وسوف يتخذ التوجه نفسه قريبا بالنسبة لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية التي تقرر تحويلها إلي إتحاد الإذاعات الإسلامية لإتاحة مجالات وآفاق إعلامية جديدة أمامها. وفي المجال الإعلامي كذلك تم إعداد مسودة أخلاق للعمل الإعلامي الإسلامي، تراعي التنوع والتعددية وتحفظ قيم الأمة الإسلامية ومصالحها وقدمت عدة دول مرئياتها إلي الأمانة العامة في المسودة المقترحة. كما وقع تفعيل اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية وفي هذا المجال قررت جمهورية السنغال التي تترأس هذه اللجنة إنشاء سكرتارية وطنية لهذه اللجنة تكون مهمتها تنسيق أعمالها.
المجال الاقتصادي
تم اعتماد خطة لرفع التجارة البينية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من 14% سنة 2005 إلي نسبة 20% بحلول 2015 وشرعت اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) في مباحثات مع الدول الأعضاء بالمنظمة لزيادة نسبة التجارة البينية توجت باعتماد وثيقة قواعد الأصول للاتفاق الإطار حول نظام الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولنظام التعريفات التفضيلية.
وتم إطلاق صندوق القضاء علي الفقر والمبلغ المستهدف له هو 10 مليارات دولار بصيغة الوقف الذي يستعمل ريعه في تمويل المشاريع وتم تحصيل مبلغ وقدره 2.6 مليار دولار أمريكي حتي الآن. وسيبدأ الصندوق في العمل مع بداية العام الجاري. ويشيد الأمين العام للمؤتمر الإسلامي بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية لمساهمة المملكة بما قيمته مليار دولار في الصندوق كما عبر عن الامتنان لدولة الكويت لمساهمتها بمبلغ 300 مليون دولار وكذلك للجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المساهمة كما دعا بقية الدول الأعضاء إلي إعلان مساهماتها بحيث يمكن للصندوق أن ينطلق في نشاطه في أفضل الظروف.
وصادقت قمة مكة علي برنامج لمقاومة الفقر وتحقيق التنمية في القارة الإفريقية وتعمل الأمانة العامة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية علي اتخاذ الخطوات العملية لوضع هذا البرنامج موضع التنفيذ وفي هذا الإطار تعقد الحكومة السنغالية والأمانة العامة والبنك الإسلامي للتنمية اجتماعا في يناير 2008 لوزراء الاقتصاد والتخطيط للدول الإفريقية الأعضاء بحيث يمكن تقديم مشاريع ذات أولوية في مجالات التربية والصحة والزراعة والبنية التحتية والطاقة وغيرها لتمويلها من طرف البنك عن طريق البرنامج الخاص كما عملت الأمانة العامة بالتعاون مع الكومسيك والمؤسسات التابعة للمنظمة بإطلاق مشاريع إقليمية منها مشروع التعاون التقني بين المكاتب المتخصصة للدول الأعضاء بالمنظمة و مشروع إنشاء شبكة من الفضاءات الخضراء والمساحات المحمية في غرب أفريقيا .
كما عقدت مؤتمرات في كل من باكو واسطنبول والرياض لتطوير قطاع السياحة في الدول الأعضاء بالمنظمة. وقد تم تبني الخطة الإستراتيجية لتطوير السياحة في اجتماع الخبراء الثاني حول تطوير السياحة الذي عقد بتاريخ 9 - 11 مايو 2007 في اسطنبول. وتم إعداد خطة عمل خماسيةللدول الأعضاء في المنظمة المنتجة للقطن وذلك لرفع إنتاج القطن. وفي هذا السياق قامت تركيا باستضافة منتدي للقطن نوفمبر، 2007 الذي أعلن عن تأسيس لجنتين للتوجيه والمشاريع من أجل دراسة المقترحات والمشاريع لإنعاش هذا القطاع.
وأسس البنك الإسلامي للتنمية وهو جهاز متخصص تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي الهيئة الدولية لتمويل التجارة برأس مال قدره ثلاثة مليارات دولار أمريكي وبرأس مال مكتتب فيه وقدره 700 مليون دولار أمريكي.
العلوم والتكنولوجيا
قامت الأمانة العامة بتبني العديد من المبادرات من أهمها مشروع الحصاد المبكر) Early Harvest Project ) وهو مشروع يهدف لدعم البرامج والمشاريع التنموية التي تتسم بسرعة التنفيذ ووضوح الأهداف والجدوي الاقتصادية والمشروع الكبير (Mega Project ) وهو مشروع يستند علي تحقيق المصالح المشتركة من خلال التخطيط والإنتاج والتسويق المشترك لمنتجات تجارية خاصة.
بالإضافة إلي أربعة مجالات يغطيها هذا المشروع وهي التصميم والإنتاج والتسويق المشترك للطائرات الصغيرة والمتوسطة وتحويل الطائرات القديمة إلي طائرات شحن، والتصميم والإنتاج التسويق المشترك للسيارات الاقتصادية، والتصميم والإنتاج التسويق المشترك لأقمار الاتصالات الصناعية، وأخيراً إنتاج العقاقير والأدوية البيوتكنولوجية. وتقوم مجموعة متخصصة باختيار عشرين جامعة في الدول الأعضاء في المنظمة لإدراجها ضمن أفضل 500 جامعة في العالم. وأما في المجال الصحي فقد اتفق وزراء الصحة في الدول الأعضاء خلال اجتماعهم الذي عقد في كوالالمبور خلال الفترة 12-15 يونيو 2007 علي تبني إعلان كوالالمبور الذي يدعو لتبني جهود مشتركة لمكافحة الملاريا وشلل الأطفال ومحاولة الحيلولة دون انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.