أبلغ الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما معاونيه ومسئولي نقل السلطة بأنه سيستخدم سلطاته التنفيذية لتسريع عمليات التغيير التي سبق ووعد بها أثناء الانتخابات، وتتعلّق تلك التغيرات بخصوص أبحاث الخلايا الجذعية والتنقيب عن البترول. وقال جون بودستا المسئول عن التحضير لانتقال السلطة: إن أوباما الذي سيتسلَّم مقاليد السلطة في العشرين من يناير القادم، بصدد مراجعة القرارات التنفيذية التي اتخذها الرئيس الحالي جورج دبليو بوش في تلك المسائل ووضع لمسته الخاصة عليها، بعد ثماني سنوات من الحكم الجمهوري. وأضاف بودستا: "هناك الكثير مما يمكن للرئيس عمله باستخدام سلطاته التنفيذية دون انتظار تصويت الكونجرس، أعتقد أننا سنرى الرئيس يفعل ذلك". وتابع أنه "يشعر أن ولايته هي حقيقة للتغيير ونحن بحاجة لتغيير السلوك الذي انتهجته إدارة بوش". ورشح بودستا قرارين تنفيذيين مثيرين للجدل كان بوش اتخذهما على رأس القرارات التي قد يقع تغييرها. أول هذين القرارين يتعلق بأبحاث الخلايا الجذعية التي "عمَّمها بوش على أكثر من مجال وهو أمر ليس للبلاد مصلحة فيه". يذكر أن أوباما يدعم أبحاث الخلايا الجذعية المتعلقة بإيجاد علاجات لأمراض مثل الزهايمر. أما ثاني القرارين فيتعلّق بفتح المكتب الفدرالي لتهيئة الأراضي نحو 145 ألف هكتار من أراضي الدولة في ولاية يوتا للتنقيب عن النفط والغاز وسط احتجاجات من قبل حماة البيئة والمحيط. وقال بودستا: إنهم "يريدون التنقيب عن النفط والغاز في أكثر المناطق حساسية وهشاشة في أراضي يوتا" مضيفًا: "هذا خطأ". ويعمل أوباما حاليًا على تشكيل مجلس قد يضمّ جمهوريين ومستقلين من الفريق الذي دعمه في السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري جون ماكين. كما يتوقع أن يحتفظ روبرت جيتس بمنصبه على رأس وزارة الدفاع (البنتاجون). وينتظر أن يعقد أوباما الذي سيكون الرئيس الرابع والأربعين لبلاده لقاءَه الأول ما بعد الانتخابات مع بوش اليوم بالبيت الأبيض. وسيعقد الرجلان اجتماعات أخرى لاحقًا. وبخصوص عقيلة الرئيس قالت فاليري جاريت المشرفة على فريق أوباما الانتقالي: إن ميشال أوباما السيدة الأولى القادمة ستركز مبدئيًا على إقامة ابنتيها في حياتهم الجديدة بالبيت الأبيض وإنه لن يكون لها أي اهتمام باتخاذ القرارات، لكنها ستعمل على مساعدة الأمهات وزوجات العسكريين ودعم العمل التطوُّعي.