ندد ناشطون مغاربة بمشاركة اسرائيلية بمؤتمر حول التشغيل عقد في مراكش نهاية الاسبوع الماضي واعتبروا ذلك شكلا من اشكال التطبيع الذي يرفضه الشعب المغربي. وقالت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في بلاغ ارسل ل'القدس العربي' ان هذه المشاركة تأتي في ظل استمرار الحصار الظالم لغزة، في حرب إبادة جماعية لم يعرف لها التاريخ مثيلا، وفي الوقت الذي يقوم فيه الإرهاب الصهيوني بعدوان جديد على أهل غزة، حصد العديد من الشهداء وأسقط العديد من الجرحى. كما يقوم بتصعيد حملته الهادفة إلى تقويض المسجد الأقصى وتهديد القدس والمقدسات، مما تطلب تحركا واسعا لملك البلاد، رئيس لجنة القدس. ووصف البلاغ مشاركة وفد صهيوني في إطار المؤتمر الأورو متوسطي حول الشغل والتشغيل بمراكش بانه 'عملية تطبيعية مستفزة لمشاعر المغاربة، وكأن هناك من يريد أن يجازي عصابات الإرهاب الصهيوني على جرائمها ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات'. وقال البلاغ ان 'تبرير المشاركة الصهيونية بكون الأمر يتعلق بتنظيم دولي لاحق للمغرب المضيف في الاعتراض على حضور أحد أعضائه، هو مبرر غير صحيح. وللمغرب العديد من المبادرات في هذا الشأن كللت بالنجاح حيث عقدت مؤتمرات ولقاءات دون مشاركة الصهاينة، لأن المغرب بلد مستقل وله كامل الحق في رفض استقبال الإرهابيين على أرضه'. واعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ادانتهما بقوة لاستقبال ممثلي قادة الإرهاب الصهيوني بالمغرب وطالبتا المسؤولين المغاربة، بوضع حد لكل عمليات التطبيع مع الصهاينة تحت أية ذريعة كانت واكدتا موقف الشعب المغربي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع الصهاينة وناشدتا 'الجماهير المغربية وكل القوى السياسية والنقابية والحقوقية ومكونات المجتمع المدني التصدي لكل أشكال التطبيع وفضح المطبعين، والرفع من وتيرة دعم الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني بعاصمتها القدس'.