باريس (ا ف ب) -الفجرنيوز:افاد مصدر قضائي الثلاثاء ان رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان سيحال الى القضاء لان المحققين يشتبهون في انه شارك في قضية "كليرستريم" التي كانت تهدف الى اضعاف نيكولا ساركوزي. ووقع قاضيا التحقيق اللذان عملا على الملف طيلة اربع سنوات الامر باحالة دو فيلبان الى المحكمة بتهمة التواطؤ في "الوشاية الكاذبة". وجاء هذا القرار بعد تحقيقات استمرت اربع سنوات في ملف تحول الى قضية دولة ونقطة الخلاف في مواجهة بين دوفيلبان ونيكولا ساركوزي اللذين كانا عضوين في حكومة الحكومة في عهد الرئيس جلك شيراك. وستجرى المحاكمة في 2009. وقال دو فيلبان (55 عاما) مساء الثلاثاء في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "لا شىء يبرر هذا القرار". واضاف "طوال التحقيق تم تحويل صحة الوقائع والقانون لمصلحة طرف مدني واحد هو اليوم رئيس الجمهورية". وكان دو فيلبان اتهم في تموز/يوليو 2007 "بالتواطوء في وشاية كاذبة وفي استخدام وثائق مزورة والتستر على سرقة والتستر على استغلال الثقة". وكشفت هذه القضية عندما اتهم مجهول شخصيات في عالم الصناعة والسياسة بينهم ساركوزي بفتح حسابات سرية في مؤسسة كليرستريم المالية في لوكسمبورغ لتمر عبرها عمولات سرية لبيع فرقاطات الى تايوان في 1991. واتخذت القضية بعدا سياسيا بعدما ادعى ساركوزي نهاية كانون الثاني/يناير 2006 بالحق العام لاشتباهه بان دو فيلبان منافسه الكبير في اوساط اليمين شارك في هذه القضية لاعاقته في السباق الى الرئاسة. ويشتبه القضاء بان دو فيلبان شارك في هذا التلاعب. وتم الكشف في اطار القضية خلال الانتخابات الرئاسية في 2007 عن وجود رسائل ولوائح مصرفية مزيفة وجهت بشكل مغفل في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2004 الى القاضي المكلف القضية. واكد مسؤول سابق في اجهزة الاستخبارات بعد ذلك انه اجرى تحقيقا موازيا حول ساركوزي بطلب من دوفيلبان بموافقة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.