كشف تقرير صادر عن اللجنة الأوروبية الاقتصادية والاجتماعية عن أن الإفراط في تناول الكحول هو من أهم أسباب وفاة 195 ألف شخص سنويا في دول الاتحاد الأوروبي . وأشار التقرير إلى أن تناول الكحول على نحو ضار هو ثالث أكبر أسباب الوفيات المبكرة والأمراض في الاتحاد الأوروبي والى أن الأسباب الأخرى تتوزع على حوادث المرور وأمراض الكبد والسرطان . كما اعتبر أن "استهلاك الكحول على نحو ضار هو أحد العوامل التي ساهمت في الجريمة والعنف والحرمان من الأسرة". وركز التقرير على حماية الأطفال الذين هم عرضة بوجه خاص للمشاكل الناجمة عن تناول الكحول موضحا أن تسويق المشروبات الكحولية يزيد من احتمال قيام الأطفال والبالغين بالبدء في تناولها . وشدد على أهمية الآثار الاجتماعية والاقتصادية الأخرى مثل الزيادة في التكاليف الاجتماعية بسبب تكاليف الرعاية الصحية والخسارة في الإنتاجية. وأفاد التقرير أن "هناك ما يتراوح بين 5 إلى 9 ملايين طفل في الأسر المتضررة من إدمان الكحول في دول الاتحاد الأوروبي ". وقالت اللجنة الأوروبية الاقتصادية والاجتماعية أنها قدمت تقريرها إلى الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي بشأن الضرر المتعلق بالكحول في المجتمع الأوروبي. ودعت اللجنة في تقريرها إلى اتخاذ التدابير لتشديد الرقابة على تسويق الكحول وسياسات التسعير من أجل الحد من المشاكل المرتبطة باستهلاك الكحول. وتهدف هذه التدابير إلى خفض نسبة الأشخاص الذين يتناولون الكحول على نحو ضار في الاتحاد الأوروبي ويمثلون حاليا 15 بالمائة من السكان البالغين وكذلك إلى حماية الأطفال من عواقب تناول الكحول. وتعتبر اللجنة الأوروبية الاقتصادية والاجتماعية ومقرها في بروكسل هيئة استشارية تعطي ممثلي المجتمع المدني في أوروبا وغيرها من جماعات المصالح منبرا للتعبير عن وجهات النظر حول قضايا الاتحاد الأوروبي.
