حوارات قناة المستقلة: تطورات جديدة ومهمة في برنامج الحوار الصريح بعد التراويح
ممثلان للمدرسة الصوفية يوافقان على البيان الذي يؤكد عدم صحة طلب المدد من الأنبياء والأولياء
وافق الكاتب المصري الشريف عبد الحليم العزمي على البيان الثاني لضيوف برنامج "الحوار الصريح بعد التراويح" حول عدم صحة طلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء. صدر هذا البيان مساء 15 رمضان 1430 هجرية، 5 سبتمبر 2009 ميلادية. في ندوة 15 رمضان تحفظ الشريف العزمي على البيان ولم يوافق على التوقيع عليه. ثم عاد بعد مناقشات مستفيضة في حلقة 16 رمضان من برنامج "الحوار الصريح بعد التراويح" وقبل رسميا بالبيان وبإضافة اسمه إلى قائمة الموقعين عليه. كما أعلن الشيخ نبيه الإسماعيل شيخ الطريقة الصوفية القادرية في دمشق موافقته على البيان دون تحفظ. وبذلك يتحقق إجماع صوفي سلفي شيعي إخواني حول عدم صحة طلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء. وبناء عليه نعيد نشر البيان بتاريخ 16 رمضان 1430 هجري، الموافق 6 سبتمبر 2009 ميلادي
البيان الثاني لضيوف برنامج الحوار الصريح
بيان سلفي إخواني شيعي صوفي مشترك حول عدم صحة طلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء
بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 16 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 أغسطس إلى 6 سبتمبر 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي. دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، والشيعية، للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لكل هذه المدارس. وقد اتفق الضيوف المنتمون للمدارس السلفية والإخوانية والشيعية على اصدار هذا البيان المشترك: اتفق المتحاورون في برنامج "الحوار الصريح بعد التراويح"، في قناة المستقلة، يوم الأحد، السادس عشر من رمضان 1430 هجري، على عدم صحة التوجه بالدعاء لغير الله سبحانه وتعالى. واتفقوا بعد ذلك أيضا على عدم صحة الإستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى، وإظهارها بصيغة لفظية يقول فيها الداعي: مدد يا رسول الله مدد، أو مدد يا على مدد، أو مدد يا جيلاني مدد، أو مدد يا بدوي مدد، أو يا رسول الله أغثني، يا علي أدركني، يا جيلاني أغثني، وأمثال هذه الصيغ، لأنها بمدلولها اللغوي ظاهرة في طلب العون المباشر من المنادَى (بفتح الدال)، وهو في هذه الصيغ غير الله سبحانه وتعالى. وإذا أخطأ المسلم بطلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء، فالواجب على أهل العلم أن يوضحوا له ويبينوا له المنهج الصحيح، دون أن يرموه بالكفر. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
ضيوف البرنامج الموقعون على البيان:
1 جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية. 2 العلامة الشيعي المجتهد السيد علي الأمين، مفتي صور الجعفري السابق. 3 د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية) 4 د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية. 5 الكاتب المصري الشريف عبد الحليم العزمي، من الطريقة العزمية، من المدرسة الصوفية، ووافق على البيان وشارك في التوقيع عليه.
6 انضم الى الموقعين على البيان، من خلال مداخلة هاتفية، الشيخ نبيه الإسماعيل، شيخ الطريقة الصوفية القادرية في دمش
البيان الأول
خطوة تاريخية في مسار التجديد والتقارب
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صوفي سلفي إخواني شيعي مشترك حول وجوب التوجه إلى الله سبحانه وتعالى وحده عند الدعاء
بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 6 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 إلى 27 أغسطس 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي. دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين) للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لهذه المدارس الثلاث. وفي مساء السادس من رمضان 1430 هجري، اتفق المشاركون في البرنامج، أمام المشاهدين، على إصدار هذا البيان المشترك: بناء على قول الله سبحانه وتعالى (ادعوني أستجب لكم)، ومعناها: اسألوني أستجب لكم، فإن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بسؤاله، جل في علاه، والإقبال عليه سبحانه وتعالى. فالواجب على المسلم أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في جميع شؤونه وفي جميع أموره، لأنه هو سبحانه وتعالى مصدر العطاء، جل في علاه. وإذا أخطأ مسلم عامي وتوجه بالدعاء لغير الله عز وجل فالواجب على أهل العلم أن يوضحوا له ويبينوا له المنهج الصحيح، دون أن يرموه بالكفر. ونقول لكل إخواننا في الله تعالى، لجميع المسلمين: المطلوب منا جميعا كمسلمين أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في كل شؤوننا وفي جميع أحوالنا. والملاحظ أن بعض الناس يقعون في الخطأ، متوجهين بالدعاء لغير الله عز وجل، ويقولون نحن تعودنا على ذلك، ووجدنا آباءنا يفعلونه. وهذا خطأ. وينبغي على المسلم أن يكون عالما بدينه، وأن يعرف أن الواجب عليه أن يقبل على الله سبحانه وتعالى بقليه في جميع الشؤون، وأن لا يلجأ إلا إلى الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى وحده، بيده النفع والضر، جل في علاه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
ضيوف البرنامج الموقعون على البيان:
1 جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية. 2 د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية) 3 د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية) 4 الشيخ محمد يحي الكتاني، إمام جامع سيدي ياقوت العرش في الإسكندرية، بجمهورية مصر العربية. (من المدرسة الصوفية)
5 كما تحدث في البرنامج عبر الهاتف، العلامة المجتهد السيد علي الأمين، مفتي صور الجعفري السابق، ووافق على البيان، ورحب به، وطلب إضافة اسمه إلى قائمة الموقعين عليه.