نداء : وقفة احتجاجيّة ضدّ ظاهرة التعذيب لكلّ من : الجمعيّة الدّوليّة لمساندة المساجين السياسيين حريّة وإنصاف الرايطة التونسيّة لحقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني التونسي ممثلي الأحزاب السياسيّة التونسيّة
يعتبر التعذيب وغيره من أساليب المعاملة غير الإنسانية من أكثر الإنتهاكات التي تتنافى مع حقوق الإنسان وكرامته ، وقد ابتدعت الحكومات العربية في ذلك أبشع أنواع الأساليب المذلة لكرامة الإنسان ، من اعتقال وتعذيب خارج نطاق القانون منتهكة بذلك الدساتير و الأعراف والشرائع والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان . كما اخترعت هذه الأنظمة أساليب وطرقاً للتعذيب لا تخطر على بال أحد ، الأمر الذي يمكن القول معه بأن المنطقة العربية قد أصبحت مصدرا مهمّا لشتى أنواع التعذيب ضمن دول العالم . ولعلّ الحالة التّونسيّة ما تزال واقعاً مظلماً ، رغم كل المحاولات والجهود الرّاميّة لوقف هذه الظاهرة أوالحد منها ، حيث ذكرت عدّة تقارير حقوقيّة تفشّي هذه الظاهرة بشكل مفزع ، ممّا يدعوا منظّمات المجتمع المدني وكلّ العاملين في مجال حقوق الإنسان إلى وقفة احتجاجيّة أمام وزارة العدل بمناسبة الذكرى السنويّة لليوم العالمي لحقوق الإنسان ، الموافق للعاشر من شهر ديسمبر من كلّ سنة احتجاجا على تفشّي هذه الظاهرة في سلوك الأجهزة الأمنيّة ، ومطالبتها القيام بدورها الذي ينصّ عليه القانون في مواجهة ظاهرة التعذيب واتخاذ موقف حازم إزاء الإنتهاكات اليوميّة التي بلغت حدّ هتك الأعراض والإحتجاز بغير وجه حقّ ، و فتح تحقيق فوري في جميع حالات التعذيب وملاحقة ومساءلة مرتكبيها . نورالدين الخميري إعلامي تونسي