عشية زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم إلى بيروت، كشف ديبلوماسي مصري رفيع المستوى عن اعتزام أنقرة تفعيل دورها على الساحتين اللبنانية والعراقية، متسلحةً بعلاقات وثيقة تربطها مع دمشق وأخرى تنسجها حالياً بهدوء مع القاهرة والدوحة، التي تخطط حالياً بالتنسيق مع حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا إلى إطلاق نسختين من قناة «الجزيرة» واحدة باللغة التركية والأخرى باللغة البوسنية. وقال المصدر ل«الجريدة»، إن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط في أنقرة أمس الأول مع نظيره أحمد داود أوغلو، أوضحت أن القيادة التركية حريصة على أن يكون لها دور مؤثر في لبنان، يتم تدشينه رسمياً خلال زيارة أردوغان إلى بيروت التي تبدأ اليوم. وكشف المصدر أن الوفد المصري اكتشف خلال وجوده في تركيا أن تحالفاً غير معلن يتم الإعداد له حالياً بين تركيا وقطر، ستكون أولى ثماره إطلاق قناة «الجزيرة» باللغة التركية خلال ثلاثة أشهر، ثم قناة أخرى باللغة البوسنية لتخدم الدور التركي في البلقان، مشيراً إلى أن هذا التحالف بالإضافة إلى العلاقات التركية-السورية المميزة، سيكون من أهم أدوات «العثمانيين الجدد» في تنشيط ديبلوماسيتهم عربياً، التي يتوقع أن يكون لبنان الملعب الرئيسي لها، بالإضافة إلى العراق بأهميته الأمنية والاستراتيجية لتركيا. وعن العلاقات المصرية-التركية، قال المصدر إن اتفاقاً تم أثناء المباحثات على تأسيس مجلس للعلاقات الاستراتيجية المشتركة، سيتم إعلانه أثناء زيارة متوقعة يقوم بها أردوغان للقاهرة خلال أسابيع. وكان الوزير أبوالغيط أنهى زيارته لتركيا بمؤتمر صحافي، شدد فيه على ترحيب مصر بالدور التركي في المنطقة، خلافاً لما يدعيه البعض بشأن وجود منافسة أو صراع أدوار بينهما في المنطقة.