احتجز شاب في السابعة عشرة مسلحٌ بسيفيْن خمسة أو ستة أطفال رهائن ظهر اليوم الاثنين في مدرسة ابتدائية بشرق فرنسا، بحسب رئيس بلدية المنطقة. وأوضح رئيس البلدية جان لوي فوسريه أنّ عملية احتجاز الرهائن بدأت في ساعةٍ مبكرةٍ من صباح اليوم عند دخول التلاميذ إلى الصف في مدرسة شارل فورنييه التي تقع في مدينة لابلانواز، واحتجز الشاب في البدء نحو عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربع وستّ سنوات قبل أن يطلق سراح عددٍ كبير منهم. وقال فوسريه: إنّ الشاب "دخل إلى المدرسة حاملاً سيفيْن وقال: إنه يريد شيئًا"، دون أن يعطي تفاصيل أخرى. وأشارت غذاعة فرانس اينفو إلى أنه معروف بأنه يعانِي من الكآبة وبأنه يتابع علاجًا نفسيًا.. وأنّ اتصالاً هاتفيًا أقيم بين الشرطة ومحتجز الرهائن الذي أفرج عن طفل ثُمّ خمسة ثم ثمانية أطفال. وأوضحت النيابة العامة لبيزانسون أن طوقًا أمنيًا فُرِض حول المدرسة كما أرسل فريق من فوج التدخل للشرطة الوطنية إلى المكان للتفاوض مع محتجز الرهائن، ومن المقرّر أن يتوجه وزير التربية الوطنية لوك شاتيل إلى المكان، بحسب وزارته. وفرضت وحدات من القوات الخاصة، جرى استدعاؤها من ستراسبورغ، طوقًا أمنيًا حول الحضانة، وذكرت السلطات أن وزير التعليم الفرنسي، لوك شاتيل، في طريقه إلى المدينة. وسبق وأن شهدت فرنسا حادثة احتجاز رهائن بمدرسة إثر قيام مسلح أطلق على نفسه لقب "القنبلة البشرية" احتجاز ستة طالبات بالإضافة إلى معلمة عام 1993. وطالب "القنبلة البشرية"، الذي لفّ جسده بمواد متفجرة، بنحو 18 مليون دولار لإطلاق سراح الرهائن، إلا أنّ قوات الشرطة قامت بتصفيته، وفق وسائل إعلام فرنسية.