الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى تتضامن مع جريدة الطريق الجديد باريس / 18 / أكتوبر / 2009
مرة أخرى تتعرض الصحافة التونسية المعارضة إلى الخنق والمصادرة، آخرها حجز عدد جريدة الطريق الجديد، ممّا يدلّ بوضوح على معاناة الصحافة والصحفيين التونسيين، الذين صاروا مستهدفين وعرضة للمسائلة والمضايقات، وباتوا متهمين قبل الكتابة والنشر ،وملاحقين بسبب أفكارهم وانحيازهم للرأي المخالف، ما يجعل مهمة الإعلاميين في هذا البلد مهمة المتاعب والمصاعب ، تلونها الإيقافات والمحاكمات الغيابية، كما وقع للزميل " الفاهم بوكدوس " مراسل قناة الحوار التونسية، والذي حوكم بست سنوات غيابيا بسبب تغطيته لأحداث الحركة الاحتجاجية المنجمية، وهو الآن متحصّنا بالاختفاء، كما لا ننسى وقائع الانقلاب المكشوفة على نقابة الصحفيين، لتنصيب نقابة موالية للنظام.
ونحن في الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى
*نعبر عن مساندتنا لزملائنا في جريدة الطريق الجديد، من أجل استرداد حقوقهم في التعبير الحر، بعيدا عن السيوف المسلطة على أقلامهم.
*نرفض أشكال الضغط والابتزاز في التعامل مع زملائنا الذين يساهمون من مواقعهم في إرساء التعددية الإعلامية، ونطالب بالكف عن سياسة التجريم للرأي المضاد.
* نقف إلى جانب زملائنا في نقابة الصحفيين الشرعية، الذين تعرضوا لعملية انقلاب، ونقول لهم أننا تابعنا ونتابع باهتمام معركتكم التي هي معركتنا، وأننا نشد على أيديكم ونحييكم على صمودكم.
* نسجل تضامننا ومساندتنا المطلقة للزميل " زهير مخلوف " مراسل السبيل اونلاين، الذي تم سجنه على إثر نشاطه الإعلامي والحقوقي، ونطالب بإطلاق سراحه، ونستنفر كل الإعلاميين والمنابر المختلفة والمتنوعة للتجند من أجل رفع هذه المظلمة، وضد هذا التعسّف السياسي، والقسوة التي يعامل بها الصحفيين الشرفاء، وكل المدونين المتحالفين مع إبراز الحقائق وإنارة القارئ.
* نلفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي لوضعية زملائنا العاملين في راديو 6، الذين دخلوا في اعتصام مفتوح منذ 17 أكتوبر 2009، احتجاجا على احتكارية الاعلام من طرف السلطة، ونقف إلى جانبهم دون تحفظ، من أجل تمسّكهم باستقلالية الاعلام.
*نرفع أصواتنا عاليا من أجل إنهاء المظلمة المسلطة على زميلنا " الفاهم بوكدوس"، وإسقاط الحكم الغيابي، الذي نعتبره حيفا صارخا، ونذكر الجميع أن وضعية الاختفاء التي فيها زميلنا الآن، لا تقل بشاعة عن وضعية السجون.
* نقول لزملائنا في تونس أننا منشغلون بمتاعبكم، وهمومكم هي همومنا، ومن هذا المنبر نستنفر كل زملائنا في المنظمات والجمعيات، ومختلف الأطر الإعلامية، وكل الأقلام الواعية والحرة للوقوف سندا لنضالكم، من أجل كلمة شريفة، وقلم يرفض التثاؤب أمام المظالم.
الطاهر العبيدي الكاتب العام للجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى www.jafe.org