"بسيكو- ليكس" يثير نخبة التغريب.. أغنية راب أسقطت ورقة التوت
تونس - الحوار.نت - ما كان لأغنية الراب التي أنجزها محمد الجندوبي ووقع تداولها عبر الموقع الإجتماعي فايس بوك أن تثير مثل هذا الجدل وأن تأخذ مثل هذه الأبعاد لو لم تكن خلفها جهة ممحونة بثقافة التوظيف تنقب عن الإثارة أينما كانت وكيفما كانت ، وإذا استثنينا ألفة يوسف التي سبق وأن لوّحت بعصا البوليس في وجه مخالفيها على غرار ما حصل مع صحفي جريدة العرب القطرية محمد الحمروني فإنّ مضمون الخطاب الذي رافق الاحتجاجات على أغنية "بسيكو آم" لم يكن من إنتاج الممثلة سوسن معالج لأنّه لم يحمل في طياته صبغة الاحتجاج العفوي وإن كان متشنجا إنّما كان احتجاجا موجها ومؤدلجا بشكل مفضوح، هذا الانطباع الأولي سرعان ما يرتقي إلى مستوى الحقيقة الثابتة حين نعلم نوعية العناصر المشكلة للخلية المساندة لألفة وسوسن ويفتضح الأمر تماما حين نكتشف أنّ المحامية التي هبّت لتبني هذه القضية ليست إلا بشرى بالحاج حميدة التي سبق وأن طالبت بعدم ترك النظام وحده في وجه الإسلاميين حين كان يبيدهم ثم قالت أنّه ليس من المنطقي أن يمنع نشاطهم ويترك فكرهم يتفشى في المجتمع. هذه المحامية ونظيراتها ولما كفتهم الأجهزة الأمنية مشقة الانتقام من الإسلاميين وتدميرهم وتهجيرهم لتتمكن السلطة من إبادة الموروث في أريحية تامة ولما لم يجدوا عدوا متحركا أمامهم ذهبوا للتنقيب في ثنايا المنتديات والمدونات والمواقع الإجتماعية لعلهم يظفرون بمخالف يتخذونه عدوا يلقون عليه شيئا من أحقادهم.
المكاسب التي أحرزها هذا التيار بعد تحالفه مع السلطة مكنته من تزعم الحالة الإعلامية والسيطرة على مفاصلها وتصدير خطاب مشحون بالإباحية والإثارة وغمز المسلمات، وبما أنّ الطريق ممهد والمحاولة ماضية لتغيير ثوابت المجتمع التونسي فإنّ أي صوت تسول له نفسه ويتجرأ على مشاغبة مسيرة التغريب ستُستدعى له عصى السلطة لإسكاته، من هنا جاء الهجوم المركز على محمد الجندوبي وعملية إرهابه حتى يقف عند الخطوط الحمراء التي رسمتها العلمانية المتطرفة لسكان بلد عقبة والزيتونة ويكون عبرة لغيره كي لا يتطاولوا على إنجازات نخبة الاستيلاب.
النخبة التي طالما أشادت بالفنون وقاتلت من أجلها وادعت بها وصالا والتي تغنّت ب ليوناردو دافنشي وسالفادور دالي وأماديوس موزارت ولود فيج فان بيتهوفن وويليام شكسبير وغيرهم.. هذه النخبة فجأة تنكرت للفن وأصبح بقدرة قدير ضربا من ضروب الإرهاب والتطرف فقط لأنّ المتهم محمد الجندوبي لم يتغن بالجنس والخمر والليالي الحمراء واحترم ثوابت آبائه وأجداده ولم يتطاول على خصوصيات الأسر التونسية المسلمة. مصدر الخبر : الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=12509&t="بسيكو- ليكس" يثير نخبة التغريب.. أغنية راب أسقطت ورقة التوت &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"