قال متخوفاً من قولة الحق : إن قلت بيتاً في الضحى يوم اً، سيُقطع في المساء لساني
، فرددت معلّقاً : لا ، لا تقل :إن قلت بيتاً في الضحى يوماً سيقطع في المساء لساني فالحق أقوى ، نورُه متمكن يعلو على التيجان والسلطان والحق نبراس الوجود ، ألا ترا هم صفوة الإنسان في الأزمان؟ قل ما تراه ، فأنت أقوى منهمُ ُإن كنت تحمل جذوة الإيمان فإذا حييتَ فأنت نور ساطع يهدي البريّة شرعة الرحمن وإذا قضيتَ أتَيْت رباً راحماً يجزيكَ فِردوساً مع الخلان الحق ضوء العزّ ، هل من ماجد يهوى الظلام وعيشة العميان والحق بُرء النفس من ذل الهوى فيميط جورالعسف والطغيان ويُطيح أورام السقام كما ترى وشْلَ الرغام يُزاح بالبركان والحق أيدي الخير تغرس نبتة ال إصلاح والإحسان في الإنسان قل ماتشاء ، فأنت حرّ يا أخي قد صاغك المولى رفيع الشان قد صاغك المولى نبيلاً نابهاً تأبى الخضوع لسطوة الشيطان وتعيش للحقّ الجميل وفِعْلِه وتذوب حباً في هوى الأوطان أنت الحياةُ وأنت شمس نهارها مجداً ودفئاً في الربيع الداني