الحوار نت وات أعلنت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أن الرئيس التونسي قد أجرى تعديلا وزاريا جزئيا على "حكومة الغنوشي" ووفقا للوكالة وبمقتضى هذا التعديل فقد تسلّم سمير العبيدي وزارة الإتصال كما تقلّد الشباب والرياضة عبدالحميد سلامة عوضا عن العبيدي كما غادر وزارة الشؤون الدينية أبوبكر الأخزوري الذي وصف الآذان بأنه يلوّث السمع وخلفه الأستاذ الجامعي كمال عمران،وعيّن سليمان ورق وزيرا للتجارة والصناعات التقليدية،كما أسند لعبد الوهاب الجمل كتابة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفا بالشؤون الأوروبية. القراءة الأوليّة لهذا الإجراء هو التغيير الحاصل في وزارة الشباب التي كان على رأسها سمير العبيدي والذي يبدو أنه لم يكن في المستوى من حيث تجييش الشباب لصالح "خيارات" بن علي، وتأطيره في الدوران في فلك الحزب الحاكم. فهل تدخل العمليّة الشطرنجية التي تمت في إخماد الإنتفاضة الشعبية التي لا يعرف إيقاعها إلاّ الشعب نفسه الذي بدأ أوراها؟ وهل ستكون للجمل عصا سحرية يتمّ بموجبها إقناع الشباب التونسي بما يرفعه النظام من شعارات أثبتت الأحداث ضعف حجيّتها؟ وهل هذا الذي يقدر عليه الجنرال بن علي فعله ؟