"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" يدين الاعتداء المروِّع على رواد كنيسة في الإسكندرية ويحثّ الشعب المصري على التكاتف
يعرب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" عن إدانته الشديدة، لجريمة تفجير سيارة مقابل كنيسة في مدينة الإسكندرية المصرية، ليلة رأس السنة الميلادية، ما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا الأبرياء. إنّ هذا الاعتداء الآثم، أيّاً كان مرتكبوه، مدان بأقصى العبارات، فلا يمكن بأي ذريعة كانت، تبرير إزهاق الأنفس البريئة، وانتهاك حرمة دور العبادة، وترويع المجتمع. ويعرب الاتحاد عن تعازيه للشعب المصري وتضامنه مع ذوي الضحايا ورجائه للمصابين بالشفاء العاجل. ويذكِّر الاتحاد بالتعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية، التي تحرِّم هذه الاعتداءات وتجرِّمها، وتشدِّد النكير على سفك دماء الأبرياء وتنبذ المساس بهم، وتكفل الأمن والحماية للمُصلِّين والعابدين في كنائسهم ومعابدهم. لا شكّ أنّ اعتداء الإسكندرية يستهدف أساساً وحدة المصريين وتماسكهم وتآخيهم المتجذِّر في وطنهم الواحد عبر التاريخ. ولذا؛ يدعو "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" الشعب المصري بمسلميه ومسيحيِّيه، إلى إبداء التكاتف والتضامن الداخلي في هذا الظرف العصيب، وإلى تدعيم أواصر التعايش والوئام وروح التواصل والحوار، وتفويت الفرصة على أي محاولة لإشاعة التوتر أو العبث بالسلم الأهلي أيّاً كان مصدرها. بروكسيل، 26 محرّم 1432 ه/ 1 يناير 2011 م