واصل آلاف التونسيين أمس الثلاثاء الضغط الشعبي والنقابي الثلاثاء لاسقاط الحكومة الانتقالية وسط أنباء عن اضراب 'عام' في صفاقس وأخرى لإلغاء اضراب المدرسين بدءا من اليوم الاربعاء. في غضون ذلك اعرب جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط واول مسؤول غربي يزور تونس بعد سقوط بن علي، عن الامل بان يؤدي 'النموذج التونسي' الى اصلاحات في العالم العربي لتلبية التطلعات السياسية والاجتماعية 'المشروعة' لشعوبه. الى ذلك قال وزير الخارجية كمال مرجان الذي كان شغل المنصب ذاته في عهد بن علي، في تصريحات لصحيفة 'لابراس' التونسية أمس، انه 'مستعد للرحيل في اي وقت'. غير انه اعتبر ان 'مستقبل تونس يجب ان يبنيه كل التونسيين (..) بكافة انتماءاتهم وولاءاتهم'. ومنذ الفجر طالب مجددا الف متظاهر امام مقر الحكومة في العاصمة التونسية، باستقالة الحكومة الانتقالية التي يهيمن عليها وزراء من حكومة بن علي. ثم ما لبث ان تزايد عددهم مع وصول مجموعات من المتظاهرين بينهم تلاميذ وطلاب، ليبلغ عند الظهر نحو اربعة آلاف متظاهر، بحسب مسؤول عسكري في المكان. وتحدى مئات من المتظاهرين الليلة قبل الماضية حظر التجول وامضوا، رغم البرد، ليلة ثانية في ساحة الحكومة بالقصبة تحت نوافذ مكاتب رئيس الوزراء محمد الغنوشي. وكان المتحدث باسم الحكومة ووزير التربية الطيب البكوش اعلن الاثنين عن تعديل وزاري وشيك، مؤكدا في الوقت نفسه انه 'شخصيا' مع الابقاء على وزراء من حكومة بن علي لضمان 'استمرارية الدولة'. وقال انه سيتعين تعيين خمسة وزراء جدد بدلا من الذين استقالوا الاسبوع الماضي، مشيرا الى احتمال حصول 'استقالات اخرى'. هذا واعلنت الحكومة عن رصد اعتمادات عاجلة وفورية بقيمة 260 مليون يورو لمساعدة المناطق الاكثر فقرا في الوسط الغربي للبلاد. من جهته دعا الاتحاد الجهوي (فرع المركزية النقابية) للشغل بصفاقس الى 'اضراب عام' في ثاني اكبر المدن التونسية اليوم الاربعاء وذلك للمطالبة بحل الحكومة المؤقتة. بالمقابل دعت نقابة التعليم الى تعليق الاضراب المفتوح الذي كان منتسبوها بدأوه الاثنين.