واصل المصريون التظاهر في ميدان التحرير وبمحيطه بوسط مدينة القاهرة كبرى مدن مصر لليوم العاشر على التوالي، مصممين على اسقاط نظام الرئيس حسني مبارك بالرغم من الاعتداء عليهم، كما تواصلت المظاهرات في مختلف المدن المصرية. وأدت الاعتداءات التي نفذها مناصرون للحزب الوطني على المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة منذ أمس إلى سقوط ثمانية أشخاص واصابة العشرات، ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية قولها إن اطلاق رصاص حي سجل منذ ساعات الصباح حتى المساء.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الموالين لمبارك رشقوا المحتجين بالحجارة واعتدوا عليهم بالضرب باستخدام الهراوات والعصي بينما نقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان في الميدان قولهم إن المهاجمين استخدموا المواد الحارقة وقنابل المولوتوف ضد المتظاهرين لكسر عزيمتهم. وكان متظاهرون قد قالوا في وقت سابق اليوم إنهم القوا القبض على اكثر من مائة عنصر من الاجهزة الأمنية بلباس مدني وهم يتسللون إلى المتظاهرين. وقال أحد المتظاهرين خلال اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة إن البلطجية والمرتزقة يستخدمون الهراوات والسياط والخيول والجمال والمواد الحارقة ضد المتظاهرين داعيا الجيش المصري إلى حماية المتظاهرين. وذكرت مصادر صحفية انه وفي أعقاب انتشار خبر اقتحام مؤيدي مبارك ميدان التحرير واعتدائهم على المتظاهرين بدأت حشود مؤيدة للمعتصمين بالتوجه من مناطق مختلفة من القاهرة إلى ميدان التحرير للتضامن معهم ومساندتهم.