هل فشل الرئيس بوتفليقة؟ نصيحة جيدة للدكتور المريض,الدكتور سعيد سعدي الذي يتعشى مع الجنرال في المساء ويتظاهر مع الذين يريدون إزاحة الجنرال في الصباح,ثم يسلم تقرير كل ذلك إلى السفير الأمريكي في الظهيرة, دكتور نحن نعرفك ونعرف ماضيك وحاضرك ونكاد نعرف مستقبلك ,أنت من يصلي العشاء مع الديكتاتورية ويحاول أن يؤم الفجر بمن يطالبون بالديمقراطية.أدعو وأسس للديمقراطية داخل حزبك وكن ,,أرقاز,, حقيقي بالسماح لمناضلي الأرسيدي بأختيار من سيقود حزبهم بكل ديمقراطية,لاأظن أنك فاعل لأنها سنة مؤكدة في رؤساء أحزابنا ودولتناومسؤولينا,لاللإستقالة عند الفشل,نعم للمؤامرة والإزاحة متى حانت الفرصة. ونصيحة لوجه الله لمن يريد أن يتظاهر أو يحتج أن يبتعد عن الدكتور لأنه فأل خسارة على طول! أما جماعة بوشاشي وبومالة , فليعلموا شيئين, إن المناداة بإسقاط بوتفليقة هي ليست بالضرورة أجندة الشباب البطال وليست كافية للتغيير؟ إن هناك في صفوفكم من يعمل لصالح جهات معينة في النظام ضد الرئيس الشغوف بالكرسي ,وهؤلاء لايهمهم الشعب بل يهمهم الشغب للتموقع بعد رحيل الرئيس.إذا أردتم التغيير ,أيها السادة,فعودوا إلى العامل المحقور, وإلى الشاب البطال المهمش فهم أصحاب أي شرعية في التغيير ,عودوا وساعدوهم في تحسين ظروفهم وفي تنظيم صفوفهم وكفاكم من تجمعات ,الشرطة فيها تتجاوز أضعاف أضعاف أعدادكم,تجمعات موجهة للإستهلاك وللعرض على اليوتيوب والعربية والجزيرة فقط.. بداية التغيير في تونس ومصر, بدأها البوعزيزي وخالد سعيد بروحيهما وأكملها شباب مهمش لكنه واعي بمصيره وتساعده في الحفاظ على المكاسب ,طبقة وسطى ونخبة تعرف ديمقراطية الحوار والتعايش مع الآخر وعدم الإقصاء.وهب أن بوتفليقة ذهب أو سقط غدا,فالنظام الأخطبوط باق,إن تراكمات وتحالفات ومصاهرات نصف قرن لايمكن إنهاءها بمجرد كليك في الفيس بوك.لهذا وجب عليكم أن تفكروا جيدا في تعلم الصبر والنضال الحقيقي الأليم,نضال التموقع مع الشارع والسجن, ليس بالفيس بوك والإجتماعات, بل بنشر الوعي والتضامن والتضحية بالنفس والنفيس,والتغيير بالدعوة إلى تغيير الذات وتغيير المجتمع نحو الأفضل,تغيير المجتمع نحو الجد والعمل والنظافة ونبذ السرقة والجريمة,فيقل الإنتهازيون والكسالى واللصوص,وحينها سيكون التغيير أسهل.لقد رأينا الفيس في مسيرات شبه مليونية, ولكنهم كانوا غثاء كغثاء السيل وفيهم كثير من المتمسلمون,تطلق رصاصة في ساحة الشهداء فيهرب من في بلكور! فهل أسقطوا النظام عندما ألغيت إنتخابات فازوا في الدور الأول منها على مرأى ومسمع من العالم؟ الجميع يعلم أن النظام في الجزائر قد فشل في وضع البلد على سكة التنمية,وأن الخليفة أصبح عشرات الميجا خليفات,وأن الإعلام شمولي والعدالة مسيسة والعدالة الإجتماعية مفقودة, والرئيس لا حول له ولاقوة,وقد سكت عن فساد وظلم وأشخاص ما كان له أن يسكت.ولذا وجب التغيير,لكن من يريد إخلاء سفينة غارقة لايجب عليه أن يحطمها قبل وصول النجدة أو أمتطاء قارب النجاة.ففكروا جيدا أيها السادة في ا لطرق الرشيدة لإنقاذ الجزائر ولاتستعجلوا فإن في العجلة الندامة. فمن تريدون أن تسقطوا ياسيد بوشاشي؟هل هم البقارة؟ الجنرالات؟ بوتفليقة؟ لقد بات واضحا أن بوتفليقة قد فشل في محاربة الفساد,بل إن حبه للكرسي وأعتقاده أنه مخلص الجزائريين الوحيد,جعل ألشركاء والأطراف الأخرى في النظام والإنتهازيون يطبلون له أكثر لإبقائه كواجهة شرعية للصوصيتهم وأختلاستهم على حساب حق المواطن المغبون , وقد سكت عنهم طوعا أو كراهية,إن المواطن سيصبر لكنه أكيد سينفجر وماذلك ببعيد. أعتقد أن الرئيس قد أتيحت له الفرصة لإنهاء حياته بطريقة مشرفة,شعب يحبه ويتوق للأمن بعد سنوات الدم,800مليار دولار ,ومدة 12سنة ,لكي يقوم بإصلاحات سياسية و إقتصادية فعلية, والأكيد أنه إكتشف بعد عهدته الأولى أن الأمر ليس كله له ولكن أغلبه لجنود الخفاء من أتوا به , ولكن نظرا لعناده وتكبره وحبه للكرسي لم يقدم إستقالته أو يكون أكثر شجاعة ويطرح المشكل أمام الشعب.إنه مشكل الرؤساء والمسؤولين في الجزائر عندما يكونوا في الحكم يلتزمون الصمت وعندما يغادرون يبدؤون في كتابة مذكراتهم والإنتقاذ-بإستثناء زروال- إن بوتفليقة كان الأجدر به أن ينهي فترة حكمه بعد عهدتين وبعد أن أنجز جزء لابأس به من المهمة الأمنية, لكنه تغييره للدستور لتمديد عهدته وسكوته عن كبار اللصوص ...يجعله يتحمل المسؤولية عما حدث,تصوروا لو أنه غادرنا فجأة , ستكون فوضى وصراع كبير على السلطة,خاصة وأن ريع المحروقات وأبدية العهدة الرئاسية أصبح يسيل اللعاب. .