افرجت ليبيا الاربعاء عن 110 اسلاميين ينتمون الى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة"، ما يرفع الى اكثر من 360 عدد "السجناء السياسيين" الذين افرجت عنهم طرابلس منذ آذار/مارس. ومن بين المفرج عنهم ال110 ثلاثة من قادة الجماعة، كما اكد رئيس جمعية حقوق الانسان الليبية محمد طرنيش لصحافيين في سجن ابو سليم في طرابلس. ويأتي الافراج عن هؤلاء الاسلاميين عشية "يوم الغضب" الذي دعا اليه ليبيون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. واوضح طرنيش ان الافراج عن هؤلاء امر "مقرر منذ اشهر عدة" و"لا علاقة له بأي مسألة اخرى". ومنذ آذار/مارس افرجت ليبيا عن اكثر من 250 سجين ينتمون الى جماعات اسلامية مختلفة بينهم اربعون تقريبا من الجماعة الليبية المقاتلة ابرزهم ثلاثة من قادتها السابقين هم بحسب طرابلس عبد الحكيم بلحاج امير التنظيم، وسامي السعدي المسؤول الشرعي، وخالد الشريف القائد العسكري والامني للجماعة. وبحسب جمعية حقوق الانسان الليبية فان المفرج عنهم خضعوا لبرنامج لاعادة التأهيل ونبذ العنف و"بامكانهم من الآن الاندماج في المجتمع والمشاركة في المشاريع التنموية، والعودة الى سابق اعمالهم". وكانت السلطات الليبية باشرت عام 2007 بمبادرة من سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، حوارا مع الاسلاميين الليبيين فتح الباب امام الافراج عن قسم كبير منهم. وكان يقود الجماعة الاسلامية المقاتلة من آسيا الوسطى ابو ليث الليبي احد ابرز مساعدي اسامة بن لادن والذي قتل في شباط/فبراير 2008 بصاروخ اميركي في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. وشارك قسم كبير من المعتقلين في المعارك ضد القوات الاميركية في افغانستان والعراق. وتشكلت الجماعة في بداية التسعينات في افغانستان على ايدي ناشطين ليبيين كانوا يقاتلون القوات السوفياتية.