عبرت الجالية اليهودية في تونس عن قلقها بما أسمته حوادث مناهضة لليهود أمام كنيس يهودي في العاصمة يوم 14 فيفري الجاري. وقال رينيه الطرابلسي المسؤول في الجالية اليهودية أن الأشخاص الذين احتجوا أمام الكنيس اليهودي هم من حزب التحرير فيما قال رئيس الطائفة اليهودية "روجيه بيزموت" أن مثل هذه الأحداث يمكن أن تتكرر. من جهة أخرى نددت وزارة الشؤون الدينية في بلاغها الصادر يوم الخميس 17 فيفري الجاري بالمظاهرة أمام المعبد اليهودي واعتبرته عملا مجانيا و دعت إلى إدانة مثل هذه الأعمال والتدخل لتجنب تكرارها. واعتبرت الوزارة أن تونس موطن لقاء الحضارات و الأديان و الثقافات مؤكدة على حرصها على حرية العبادة سواء على المستوى العقائد أو الممارسات. وكانت وزارة الداخلية نددت في بلاغ أصدرته يوم الثلاثاء الماضي بالشعارات المناهضة للأديان و المحرضة على العنف وقالت أن هؤلاء ليس لهم من هدف سوى الإساءة للنظام الجمهوري القائم على احترام الحريات و المعتقدات و التسامح و التعايش السلمي بين التيارات كافة وضمان ممارسة الحقوق المدنية. يذكر أن مظاهرة مشبوهة توقفت أمام المعبد اليهودي في تونس ورددت شعارات معادية لليهود وكانت أطراف سياسية اتهمت حزب التحرير الإسلامي بالوقوف وراءها فيما اتهم عدد من الحقوقيين والصحافيين البوليس السياسي وفلول التجمع بالقيام بالمظاهرة في إطار إثارة الفوضى والبلبلة بين أبناء البلد الواحد خصوصا و أن بعض الوجوه التي شاركت في المظاهرة المذكورة هي نفس العناصر التي تسللت إلى اعتصام القصبة وحاولت جره إلى العنف و الفوضى.