السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا اخوتنا تعالوا الى كلمة سواء نبني تونس الخضراء صفا واحدا مع باقي الأطياف ,دون حيف ولا زيف,ولا أحقاد كي لا نترك للأعداء مجال يدخلون منه في هذه الالفتنة الخلاقة,ولنترك الأنانية والمآرب الشخصية,التي تدحض الأعمال وتفسد النوايا. اللهم أنت أعلم منى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم اللهم اجعلنى خيراً مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون وقد قال تعالى : -(وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ )(208)- ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ(209) س.الشعراء -وقال ايضا :-( و انذر عشيرتك الاقربين( الشعراء ) -ونحن نقول كما قال ربنا : -(وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ) (114)ِ-إنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ(115) اللهم أنت أعلم منى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم اللهم اجعلنى خيراً مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون . -إنّه ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه الحملة الشعواء ,ضدّ الشيخ الغنّوشي الذي صمد صمود الجبال وشموخها,رغم ما قام به النظام من إغراءات ومؤامرات, جعلت الكثيرين من أعضاء وأتباع النهضة تتزعزع ثقتهم في الوصول الى برّالأمان, وقد سمح المكتب لمن أراد الرجوع إلى البلاد بالقرار المستقل للعودة والخلاص الفردي, حيث تكون قلوب هؤلاء مطمئنة,كما جرى لعمار ابن ياسر في فتنته من لدن زعماء قريش, وأباح له الرسول أن يرضي معذبيه وقلبه مطمئنّ,ولكنّ الذين اختاروا الابتعاد من أجل مصالحهم الشخصية, يعرفهم القاصي والداني, فهم اليوم يسارعون الى الرجوع لأحضان الحركة واحتلال المراكز الأولى فيها كعادتهم في الاختيار, ويهددون إن لم يستجاب لهم فإنهم سيؤسسون اجزابا جديدة ,أو أنهم سينظمون الى أحزاب منافسة, ويشوشون على الحركة كأعوان سوء, والله عليم بما يصنعون, و يريدون إيهام الناس أنهم يحسنون بذالك صنعا, وهم يعلمون جيدا أنهم سيضربون بهذا العمل, الحركة الإسلامية في الصميم بشرذمتها وتفريقا للصفوف التي نحن الآن في أمسّ الحاجة لرصّها وجمعها,وينعشون بذلك العلمانيين واليساريين والمتربصين وساء ما يصنعون, نسأل الله الكريم ذو العرش العظيم أن يجنّنا الفتنة والفتّانين ,و يهدي إخوتنا إلى صراصه المستقيم, فإنّ القوة مع اللإحاد, ونكران الذات من الإيمان بالقضية الوطنية, وانتصار للأمة العربية الإسلامية, وقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير, ويأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر,وأولئك هم المفلحون } (آل عمران:104) هذه الآية أوردها, وأقولها لمن كان يطالب بالسماح لتنظيم جمعية فحسب ,وينصح الآخرين بقبول هذه الفكرة , نطالبه اليوم بالكف عن الفتنة في قناته الاخبارية ,التي يستعملها بوقا للتسويق لنفسه, وكأن الانتخابات قائمة غدا ,وقد سمعنا الزغاريد بآذاننا في تلك القناة من أهالي بوزيد , والشعب محزون الفؤاد لسقوط أرواح بريئة ,في ولاية بوزيد والقصرين,وقد راهن هو على بقاء الطاغية حتى آخر ساعة, ثمّ صار يهيئ الأجواء للبروز كمناضل قارع النظام ,واستخدم بعض الاعلاميين والأشخاص البارزين من حركة النهضة ,وكانوا قد انسلخوا منها سابقا, ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العظيم. ندعوا اخوتنا هؤلاء ولا نشك في انتمائهم الديني والنشاط المشرف في العديد من الحالات والمواقف ,إلى الهدوء والتّريث -و(انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) اللهم طهر قلوبنا من الحسد والبغضاء والشحناء,ووحّد صفوفنا لنكيد أعداءنا وننصر الحق,ونجنّب بلدنا الفتنة التي يشعلها أزلام النظام البائد,ومهندسي التغريب وأذيالهم المتربصين,إنّك القادر على ذلك والحمد لله ربّ العالمين. كتبة أبوجعفر العويني في 12/03/2011