غزة- أكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس الأحد استعدادها لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل وقف إسرائيل عمليات القصف على أساس "الهدوء مقابل الهدوء". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس تعقيبا على تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "نحن لسنا معنيين بالتصعيد والفصائل الفلسطينية هي في حالة الدفاع عن النفس وعن الشعب الفلسطيني في مواجهة التصعيد الاسرائيلي". واضاف "إن الكرة هي في ملعب الاحتلال إذا ما أردا العودة إلى الهدوء، ورسالتنا للاحتلال أن الهدوء مقابله هدوء". واضاف أبو زهري "نأمل أن يلتقط الاحتلال الرسائل العملية التي وجهتها المقاومة امس والتي أكدت من خلالها ان على انها جاهزة للدفاع عن شعبها وان ضبط النفس لايعني الضعف". وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للاذاعة الاسرائيلية العامة الأحد أن إسرائيل مستعدة لوقف اطلاق النار الذي يستهدف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اذا أوقفت هذه المجموعات اطلاق الصواريخ على إسرائيل. ورأى ايهود باراك أن حركة حماس تعرضت "لضربات قاسية" وحذر من أن الجيش يمكن أن يشن هجوما بريا واسعا ضد قطاع غزة "لكن اذا كان ذلك ضروريا فقط". وتابع الوزير الإسرائيلي "ليس هناك حل شامل يجلب الهدوء الكامل". وجاءت هذه التصريحات بعد ليلة هادئة امتنع خلالها الجيش الإسرائيلي عن شن أي هجوم والفلسطينيون عن اطلاق صواريخ. لكن جيش الاحتلال أعلن في بيان أن فلسطينيين اطلقوا صباح الأحد ثلاث قذائف هاون على إسرائيل بدون أن يسفر ذلك عن اصابات. وقالت اذاعة الجيش الإسرائيلي إن القذائف سقطت في قطاع اشكول مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لاصابته خطا للتوتر العالي. وكان الجيش الاسرائيلي واصل ضرباته في قطاع غزة على المجموعات الفلسطينية المسلحة التي استمرت في اطلاق القذائف والصواريخ على جنوب اسرائيل. واستشهد 18 فلسطينيا وجرح حوالى سبعين آخرين حسب مصادر طبية فلسطينية منذ بدء موجة العنف الجديدة التي اندلعت على اثر اطلاق صاروخ من قطاع غزة على حافلة مدرسية في إسرائيل ما أدى إلى اصابة فتى بجروح خطيرة.