أكد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي،يوم الأحد، أنه سيتم إقرار دستور جديد في البلاد، من مهامه الحد من دور والده معمر القذافي. وأضاف إن حكومة بلاده لم تقم بأي عمل خاطئ، مشيراً إلى أنهم لن يتراجعوا أمام ما وصفه ب«الإرهاب»، نافيا في الوقت ذاته الأخبار التي أكدت عمليات استهداف المدنيين في مدينة مصراتة من قبل قوات القذافي. وشدد نجل القذافي - خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية -علي وجود عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الثوار، في مدينة مصراتة وغيرها من المدن التي تسيطر عليها المعارضة، مناشداً الأممالمتحدة بمساعدة ليبيا، للتصدي لخطر القاعدة. ورأى نجل القذافي في مقابلة مع «واشنطن بوست»، يوم الأحد، أن ما يحدث هو مؤامرة دولية لزعزعة استقرار ليبيا، وأن ما يجري في مصراتة يشبه ما جرى في مخيم نهر البارد في لبنان، وأن قوات القذافي تحارب الإرهابيين، ولا تقتل المدنيين، حسب قوله. وكان نظام العقيد القذافي، أعلن أن أحد قادة تنظيم «القاعدة» في طريقه إلى مدينة مصراتة مع مجموعة من المقاتلين. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي في مؤتمر صحفي مساء يوم الأحد، أن: "تورط القاعدة في النزاع في ليبيا يثبت كل يوم"، محذرا من استقرارهم في ليبيا، وسيطرتهم على مستقبلها وثروتها الضخمة. وكان قد طالب المتظاهرين الليبيين، في مارس/ آذار الماضي، بناء دستور جديد للبلاد يناسب الجميع، جاء ذلك وسط دعوات مطالبة بإنهاء الحكم العسكري واحتكار السلطة من جانب القذافي. وتسعي نظرية القذافي في الحكم إلي رسم منهج بين التعاليم الإسلامية والاشتراكية، وتشرح توجيهات سياسية واقتصادية فضفاضة بشان إدارة ليبيا. وكان قد تم الإعلان عند أول دستور في ليبيا عام 2008، بعد 39 عاما من تولي القذافي الحكم، وجاء بعد مداولات وجلسات نقاش طويلة ساخنة استمرت عدة شهور، شارك فيها مسئولون كتاب ومثقفون وأكاديميون وشرعيون فيما عرفوا ب«لجنة الدستور»، وتم الكشف عن مسودة ما يعرف ب«الميثاق الوطني للدولة الليبية».
القذافي يقرأ الكتاب الأخضر وتحكم ليبيا حالياً ووفقاً لما جاء ب«الكتاب الأخضر»، حيث ينص أن نظام الحكم الليبي يعتمد علي المؤتمرات الشعبية، وأنها هي الوسيلة الوحيدة للديمقراطية وأي نظام يخالف ذلك يعد غير ديمقراطي ، ويعتبر القذافي أن كل الأنظمة في العالم الآن غير ديمقراطية ما لم تهتدي إلي هذا الأسلوب . وفكرة المؤتمرات الشعبية تبدأ من قاع الهرم بالحياة الليبية وهو «الكومونة» والتي تضم 100 مواطن ومواطنة ليبية من الحي نفسه بشرط ألا يتخطى 18 عام ، ويتكون بذلك الشعب الليبي من 30 ألف كومونة ، ويختار الأعضاء في «الكومونة» ممثل شعبي يتحدث عنهم في المؤتمر الشعبي الأساسي ، حيث تعقد مجموعة من المؤتمرات في كل حي سكني أو قرية ، وتكون ثلاث مرات في السنة.