صرحت الإعلامية خديجة بن قنة، أن الثورات الشعبية التي تشهدها العديد من دول العالم العربي تعبر عن الكبت الاجتماعي والسياسي الذي تراكم في الدول التي كانت مستعمرة على مدى عقود من الزمن، ليتحول إلى انفجار. * وأضافت نجمة القناة الإخبارية الجزيرة في تصريح ل"الشروق" على هامش ندوة صحفية حول مبادرة "الفورام" لتوزيع الكتاب في الجنوب، "هذه الثورات تتضمن جانبا سلبيا لكنها ايجابية في معظمها، وما تمخض عن الثورة المصرية من إرهاصات للثورة المصرية بلغت حد محاكمة مسؤولين مصريين من أزلام النظام بما فيهم الرئيس حسني مبارك وأبنائه وزوجته، أعتقد أنه كان حلما من أحلامنا جميعا". * وباركت بن قنة الثورة اليمنية، قائلة "المتتبع لأحداث الثورة الشعبية في اليمن يدرك أنه شعب مدجج بالسلاح، وخروجه إلى الشوارع والقاعات العامة بدون سلاح سلوك حضاري راقٍ". * وعن مساهمتها في مبادرة توزيع الكتاب في الجنوب من خلال تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة، قالت إن مشاركتها في المبادرة هو بمثابة تعبير عن عطاء الإنسان الجزائري قائلة "هذه مناسبة مع الإنسان الجزائري وما يحمله من خير لبلاده، وهو جهد نبذله جميعا من أجل إنجاح مشروع الكتاب وإيصاله لأبناء الصحراء"، وأضافت خديجة بن قنة في ذات السياق "أعتقد أن المشروع يستحق كل الدعم، خاصة وأن انطلاقته بقوافل محملة بأكثر من 44 ألف كتاب وفي ظرف زمني وجيز تنبئ بنجاح المشروع وتبرهن أن الجزائر ما زالت بخير وأن نفوس الجزائريين مازالت تحمل الكثير من الخير". * وبخصوص إمكانية اعتبار مساهمتها هذه عودة للجزائر من باب آخر، أجابت بن قنة بلهجة شديدة "دعيني أقول لك أنه لا توجد أي قطيعة بيني وبين بلدي الجزائر، والحمد لله، وإن لم أكن حاضرة من خلال الشاشة في بيوت كل الجزائريين فأنا حاضرة من خلال سفري ووجودي بشكل دائم في بلدي الذي أزورها ثلاث مرات في السنة على الأقل، ضف إلى ذلك أنا موجودة من خلال مواقع الانترنت وموقع التواصل الاجتماعي ولهذا لا يمكن أن نتحدث عن القطيعة لأنها غير موجودة".