واشارت تقارير أخري الي تقارب عضو الكنيست عزمي بشارة مع كبار المسئولين بالقناة لدرجة انه سلمهم قائمة بأسماء السياسيين والاعلاميين الذين يوصي بظهورهم علي شاشة الجزيرة، وقائمة أخري بأسماء لا يرغب في ظهورها.... ومن الأسباب أيضا، بحسب المصادرعن استقالةغسان بن جدو : هو «أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته «الجزيرة» بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين». وأشارت المصادر إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو، إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل. في صحيفة الأخبار اللبنانية وتحت عنوان "علي حسن الجابر... أسئلة إلى «الجزيرة»" يثير الإعلامي والسينمائي القطري خالد المحمود تساؤلات عن فشل قناة الجزيرة في تبني ذات المعايير التي تحمي الصحفيين الأجانب مع الصحفيين العرب، وإدخال المعايير الدولية في القناة الإنكليزية لا ينسحب على القناة العربية. وفي ذلك يقول خالد المحمود إن استشهادُ شيخ المصورين القطريين في ليبيا الشهر الماضي، يطرح أسئلة عديدة أولها عن مدى تمييز الشبكة القطرية بين قناتيها العربية والإنكليزية. استشهادُ شيخ المصورين القطريين علي حسن الجابر في ليبيا يحتاج إلى التوقف عنده. من واجب «الجزيرة» الإجابة عن أسئلتنا لتؤكد أنّ استشهاد الجابر لم يكن لإهمال أو استهتار مهني. أوّلُ هذه الأسئلة يتعلّق بنوعية التدريب الذي تلقاه في مواقع التصوير المحاطة بجَوٍّ عَدائي. وورد في القدس العربي : وكان لافتا ان الاستقالة جاءت احتجاجية، على غرار استقالات زملائه وزميلاته السابقين، مثل حافظ الميرازي (مدير مكتب واشنطن)، ويسري فودة (مقدم برنامج سري للغاية)، وعبد العزيز عبد الغني (مدير مكتب القاهرة)، ويوسف الشريف (مدير مكتب اسطنبول)، وأكرم خزام (مدير مكتب موسكو)، بالاضافة الى المذيعات جمانة نمور ولونة الشبل ولينا زهر الدين. السيد بن جدو اعرب عن اعتقاده بأن قناة 'الجزيرة' خرجت عن المهنية التي عرفت بها أثناء تغطيتها للاحداث في كل من سورية وليبيا، واصبحت تستخدم اسلوب التعبئة والتحريض. الامر الذي دفعه للاستقالة، وانهاء علاقته بالمحطة . قناة 'الجزيرة' تعرضت لاتهامات بالانتقائية في تغطيتها للثورات العربية، وأخذ عليها الكثير من المشاهدين عدم تعاطيها بشكل موسع مع ثورات في سلطنة عمان والبحرين، مثلما تعاطت وتتعاطى مع ثورات اليمن وسورية ومصر، وقد لمح السيد بن جدو الى هذه النقطة في احاديثه لبعض الصحف اللبنانية مثل 'السفير' التي كانت أول من نشر نبأ الاستقالة على صفحتها الاولى. وكانت قناة 'الجزيرة' قد أوقفت جميع البرامج التلفزيونية التي صنعت شهرتها منذ أربعة أشهر تقريبا، مثل الاتجاه المعاكس (فيصل القاسم)، وبلا حدود (أحمد منصور)، والشريعة والحياة (الشيخ القرضاوي)، ومن واشنطن (عبد الرحيم فقراء)، وفي العمق (علي الظفيري)، وهذه البرامج ساهمت بدور كبير في شهرة قناة 'الجزيرة' بسبب شعبيتها الكبيرة في أوساط المشاهدين. السيد وضاح خنفر مدير عام القناة قال ان سبب توقيف هذه البرامج يعود بالدرجة الاولى الى انفجار الثورات الشعبية العربية، وتلاحق احداثها على مدار الساعة، الامر الذي حتم اعطاء الاولوية للتغطية الاخبارية على حساب البرامج الاسبوعية. ويبدو ان الانتقادات للمحطة لم تتوقف عند مهنيتها وموضوعيتها فقط، بل امتدت الى الضيوف الذين يشاركون في تغطيتها البرامجية الاخبارية، فقد نشرت أمس صحيفة 'العرب' القطرية اليومية آراء العديد من المثقفين القطريين الذين يتساءلون عن أسباب ابعادهم عن الظهور على شاشة المحطة، والاستعانة بخبراتهم للتعليق على تطورات الاحداث، خاصة ان نسبة كبيرة منهم على درجة كبيرة من الدراية ويحملون شهادات عليا. وكانت ادارة القناة قد ابعدت الكثير من الخبراء المحايدين عن الظهور على الشاشة للتعليق على تطورات الثورات العربية، واكتفت فقط بعدد محدود جداً من الناشطين السياسيين، خاصة من اوساط المعارضة. واذا كان المستقيلون السابقون من محطة 'الجزيرة' مثل الميرازي وفودة وعبد الغني وخزام انضموا او في طريقهم الى الانضمام الى محطات فضائية مصرية او عالمية (خزام انضم الى 'الحرة' والشريف الى 'العربية') فانه مازال من غير المعروف اين ستكون وجهة السيد بن جدو. غسان بن جدو صحفي تونسي - لبناني في قناة الجزيرة ....استقال بتاريخ 22-04-2011... القطرية. درس في تونس، ثم عاش في لبنان ويحمل أيضاً الجنسية اللبنانية إذ أن أمه لبنانية مسيحية وزوجته مسلمة.... ويعمل مديراً لمكتب الجزيرة في بيروت. غسان بن جدو خريج كلية الآداب وهو مسلم سنّي. كما حاور شخصيات مهمة أخرى منها الرئيس الكوبي فيدل كاسترو. وفاجأ العالم أيضا بتصويره حلقتين من برنامجه ....حوار مفتوح... من قلب قطاع غزة إبان العدوان عليه في كانون الثاني 2009 بعد أن وصل إليه عبر أحد الأنفاق من الأراضي المصرية.... الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة