فلسطينيو أوروبا يستعدّون لعقد مؤتمرهم في فوبرتال الألمانية تحضيرات ضخمة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا .. والحراك العربي يؤجِّج مطالب العودة فوبرتال (ألمانيا) تجري استعدادات ضخمة في غرب ألمانيا لعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع، الذي سيؤمّه آلاف الفلسطينيين القادمين من شتى أرجاء القارة الأوروبية. ويلتئم المؤتمر الضخم يوم السبت السابع من أيار/ مايو 2011، في مدينة فوبرتال الواقعة في غرب ألمانيا، تحت شعار "جيل العودة يعرف دربه". وكانت المؤتمرات السابقة قد شهد كلّ منها مشاركة نحو عشرة آلاف فلسطيني في أعمالها، وقوبلت باهتمام إعلامي وسياسي واسع. وتنظِّم هذا المؤتمر، الذي يُعدّ أبرز حدث شعبي فلسطيني في الخارج، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمّع الفلسطيني في ألمانيا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات والتجمّعات والروابط الفلسطينية في أنحاء أوروبا، علاوة على النخب المثقفة والشرائح النقابية. وتوقّعت اللجان المنظِّمة للمؤتمر مشاركة كثيفة في أعماله، مشيرة إلى الإقبال الكبير على التسجيل فيه. ويأتي انعقاد المؤتمر في ظرف تاريخي دقيق تمرّ به القضية الفلسطينية وما يحيط بها من تحوّلات الأوضاع الإقليمية، علاوة على تزايد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، بينما يتبلور في الأفق اتفاق مصالحة داخل البيت السياسي الفلسطيني. وتتحدّث في المؤتمر العديد من الشخصيات البارزة من داخل فلسطين وخارجها، كما يشهد وقائع متنوِّعة من الندوات وحلقات النقاش وورش العمل والمعارض ومنصّات التواصل والتنسيق بين تجمّعات الفلسطينيين في أوروبا. وأوضح المنظِّمون أنّ الشباب الفلسطيني الناشئ في أوروبا سيسجِّل مشاركة أكثر تميّزاً هذا العام، تفاعلاً مع موجة الحراك الشعبي الشبابية على المستوى العربي، سعياً لتطوير العمل من أجل تفعيل حقّ العودة الفلسطيني غير القابل للتصرّف. وستخرج عن المؤتمر وثيقة تتناول مواقف الفلسطينيين في أوروبا، ومقرّرات تتعلّق بثوابت القضية الفلسطينية ومتغيِّرات الأوضاع المحيطة بها، وسبل تطوير العمل الفلسطيني العام في أوروبا وخارجها. وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول قد عُقد في لندن عام 2003، ثمّ توالي الانعقاد سنوياً في برلين (2004)، وفيينا (2005)، ومالمو (2006)، وروتردام (2007)، وكوبنهاغن (2008)، وميلانو (2009)، وبرلين (2010). وشارك في هذه المؤتمرات السنوية آلاف الفلسطينيين والفلسطينيات، توزّعوا على وفود من عموم القارّة الأوروبية، علاوة على مشاركين من مواقع انتشار الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.