منعت السلطات المصرية، الوصول إلى سيناء، وعززت إجراءات الأمن في المحافظة، لإلغاء مسيرة دعا لها نشطاء تنطلق من القاهرة وتخترق الحدود وصولاً لقطاع غزة. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن المسيرة تهدف للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، والتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم التي طردهم منها الاحتلال منذ 1948 وحتى الوقت الحالي. وفرضت قوات الجيش إجراءات مشددة على كوبري السلام، أحد أبرز المعابر إلى سيناء، وانتشرت المدرعات لتأمين الكوبري. كما أقامت السلطات عددًا من الحواجز الأمنية للتدقيق في هويات الأشخاص الراغبين في الانتقال إلى سيناء، حسب الوكالة التي أكد مراسلها أنه لم يُسمح بالمرور إلا للمصريين المقيمين في سيناء فقط. وكانت وزارة الداخلية المصرية طلبت أمس الخميس، من منظمي هذه المسيرة بين القاهرة وقطاع غزة، إلغاءها، مشيرة إلى الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد. وقالت الوزارة في بيانها: "نهيب بكل الأطراف والقوى السياسية، إيقاف هذه المسيرة تغليبًا للمصالح العليا للوطن، ودرءًا لأي تداعيات أو مخاطر محتملة قد تنتج عن تلك المسيرة". والمسيرة تأتي في ذكرى نكبة فلسطين التي أدت إلى احتلال فلسطين العربية ووقوعها بأيدي مجموعات الهاجانة الصهيونية، بالإضافة لنزوح حوالي 760 ألف فلسطيني. وفي السياق نفسه، تظاهر عشرات المواطنين أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مطالبين بطرد السفير، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكيان الصهيوني، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.