شهد الأردن بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة انطلاق العديد من المسيرات الشعبية في أنحاء عدة من البلاد للتأكيد على المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، شارك بها آلاف المواطنين. وانطلقت بعد صلاة الظهر في العاصمة عمان مسيرة من أمام مسجد الملك المؤسس عبد الله الاول بإتجاه ميدان جمال عبد الناصر نظمته الحركة الإسلامية وقوى سياسية وشعبية اخرى قدر عدد المشاركين بها نحو 2000 شخص. وحمل المشاركون لافتات تدعو الحكومة للجدية في محاربة الفساد او الرحيل، وسط تواجد امني كبير. ومن اللافتات التي رفعت "من أجل أردن خال من الفساد".."يدا بيد لمحاربة الفساد". وأعلنت القوى المشاركة ان تنظيم المسيرة ياتي في سياق مواصلة المطالبة بالإصلاح، وتزامنا مع فتح ملفات فساد من دون معالجتها، من بينها قضية رجل الأعمال الأردني المحكوم بقضايا فساد خالد شاهين الموجود في لندن، على الرغم من عدم انتهاء مدة محكوميته. واعتصم المئات من النشطاء امام مسجد الكالوتي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان للتنديد بقمع السلطات الامنية لمسيرة العودة يوم الاحد الماضي التي نظمت في منطقة الكرامة الحدودية مع اسرائيل لاحياء الذكرى ال 63 لاغتصاب فلسطين، حيث اصيب نحو 25 شخصا جراء المواجهات التي وقعت في المنطقة. وهتف المشاركون في الإعتصام هتافات تدعو لطرد السفير الإسرائيلي من عمان واغلاق السفارة ، كما جددوا مطالبهم بالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل. وانطلقت في مدينة الطفيلة "جنوب الأردن" مسيرة حاشدة دعا اليها ابناء المحافظة للمطالبة بجملة من الإصلاحات السياسية والإقتصادية، من أمام المسجد الكبير في وسط المدينة باتجاه مبنى المحافظة. وطالب المتجمهرون برحيل الحكومة واتهمهوها بالقصور عن تلبية وعود الملك في دفع عجلة الإصلاح، كما أنهم نادوا بحل مجلس النواب. ونفذ نحو الف مواطن في محافظة الكرك "جنوب" اعتصاما امام مجمع النقابات المهنية للمطالبة بمحاربة الفساد واحتجاجا على ما وصفوه بتلكوء حكومة معروف البخيت في الاصلاح السياسي وتنديدا بسياسة القبضة الامنية وارتفاع الاسعار، وطالبوا بحل مجلس النواب ورحيل الحكومة.