اعلنت مصادر متطابقة ان الهدوء عاد الاثنين الى مدينة المتلويبجنوب غرب تونس التي طوقتها قوات كبيرة من الشرطة بعد اعمال عنف اوقعت 11 قتيلا واكثر من مئة جريح خلال ثلاثة ايام. واشار مصدر مأذون له في وزارة الداخلية التونسية لوكالة فرانس برس الى اعتقال حوالى 87 شخصا يشتبه بمشاركتهم في المواجهات وفي اعمال النهب خلال نهاية الاسبوع. ونشر الجيش والحرس الوطني تعزيزات في محاولة لاعادة الهدوء الى المدينة التي تبعد حوالى 400 كلم جنوب شرق تونس بعد مواجهات بدأت مساء الجمعة بين قبائل في منطقة المتلوي. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "المدينة مقفرة وكل السكان يلازمون منازلهم" مشيرا الى وجود "قوات امنية ضخمة وقوات كبيرة من الشرطة وست دبابات على الاقل" في الشوارع. وتم تمديد حظر التجول الذي اعلن السبت من الساعة 16,00 الى الساعة 6,00 (15,00 الى 5,00 ت غ). واندلعت اعمال العنف مساء الجمعة في هذه المنطقة المنجمية التي تشهد نسبة بطالة كبيرة بعد شائعات قالت ان بعض القبائل تحظى بتوظيفات في شركة فوسفات محلية. ودارت المواجهات ببنادق صيد وقضبان حديد وقنابل يدوية، وتعرضت محال تجارية للنهب والحرق كما تعرضت منازل للهدم بجرافات، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء التونسية.
