ورقات تونسية/كتب حكيم غانمي: رسالتي إلى سيادة رئيس الجمهورية: هل يتشرف بتبليغها معالي الوزير الأول: "إن الانتخاب حق وواجب وطني وهو ما يؤكد ضرورة إقبالكم يوم الأحد على مكاتب التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب ولتجديد العهد مع تونس فالانتخاب من أرفع مظاهر المشاركة . وإنني واثق بأن إقبالكم سيكون كبيرا وأنكم ستراعون في لحظة التصويت مصلحة تونس ولا شيء غير هذه المصلحة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..".. بهذا ختم الرئيس زين العابدين بن علي خطابه الذي ألقاه مساء السبت 23 أكتوبر 2004 قبل يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت يوم الأحد 24 أكتوبر 2004 في كلمة إلى الشعب التونسي .. إنتخاب علني.. لا سري.. ورأيت عنوة هذا الطرح المختار لإعلان أني حلمت البارحة وأنا في عمق بحر اليقضة.. أن الفشل الذريع حلّ بكل المترشحين للإنتخابات الرئاسية لسنة 2009.. حلمت و العهدة على "ملكة" صانعة حلمي.. بأنهم لم ينجحوا كلهم في هذا الغمتحان الديمقراطي.. ماعدا المواطن زين العابدين بن علي الذي نجح في إنتخابات 2009.. ونجح بالرغم من أني لم أشارك في ممارسة حقي وواجبي في الإنتخابات.. بخيار مني.. ودون اسف على تنازلي عن طواعية عن حقي في الإدلاء بصوتي كمواطن في خلوة وبمنتهى السرية كما يفترض مثلما نعلم جميعا.. ولكني ها أني في حلمي.. البارحة.. رأيت فيما يرى النائم الحق.. أن بن علي نجح باجماع شعبي.. وبتزكية من رموز الأحزاب المعارضة ممن ينافسونه.. نجح في انتخابات ليكون رئيسا لي ولبلدي وشعبه.. بصفته من المواطنيين.. المتمييزين.. وبما اني إستفقت من حلم جميل وددت لو طال.. لأتلذذ التعمق في أميال بحر الأحلام.. وكم وددت لو طالت بي الرحلة على صهوة "ملكة" أحلامي.. التي أيقنتني أني أبارك انتخاب بن علي لرئاسة بلادنا التي عرف كيف يخدمها.. ويسهر الليالي من أجلها.. ويقاوم الأرق تفكريا في سبل النهوض بشعبه.. حتى أيام الاحاد والأعياد.. لا يمل ولا يكل.. على مدار خمس القرن.. في رئأسة البلاد.. وفي خدمة العباد.. وهنا تذكرت فجأة.. وبسرعة إستفقت على أن عيد ميلاده قد حل.. وودت بهذه المناسبة وأنا ياقضا لا حالما ولا نائما.. أن أهنئه بعيد ميلاده السعيد.. عيد ميلاد بن علي.. الذي بمناسبته أهنئه لا بصفته رئيس البلاد.. بل بصفته المواطن المثابر ليلا نهارا.. بصفته التونسي الذي تمسك ومن حقه أن يفعل بمقاليد الحكم مادام الشعب بأسره معه.. ومسانده المطلق.. موالين.. كما المعارضين.. يباركونه.. يناشدونه.. يزكونه.. وينتخبونه.. أهنئه بصفته من المواطنيين المتميزين.. ومن الوطنيين الفاعلين.. الوزير الأول.. هل يبلغ حلمي ويقضتي؟؟.. وهنا فقط.. وانا أصارع أمواج اليقضة.. إحتار دليلي كيف لي أن أبلغ رسالتي هذه ليحصل له العلم بتفاصيلها.. فكل الرقباء تنهكهم الحملات الانتخابية.. و كل المقربين من الديوان السياسي في "ذات البئر" من الغارقين.. مثلهم مثل الأعين التي لا تنام.. كلهم باتوا من المتعبين من كثرة التهاني.. ومن تزايد البرقيات التي ملها حاملها الى قصر قرطاج.. لا لمحتواها.. وانما لكثرتها من يوم لاخر.. فقط احترت وانا لست بحالم وانما بياقض.. وبواع منتهى الوعي.. فلم أجد من بدّ إلا أن أبتعد عن ساعي البريد .. وحتى لا يكون لرسالتي هذه النسيان.. هناك أين أطنان من البرقيات.. رأيت أن أستسمح معالي الوزير الأول.. ليبلغها له عند أول فرصة ممكنة.. ليبثه فرحي بحلمي الذي رأيت فيه انه الوحيد من سيكون رئيسا لتونس ولشعبها.. وسيبقى بداية من انتخابات أكتوبر 2009 الرئيس الثاني لتونسننا العزيزة بعد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عليه رحمة الله.. أول تونسي يبارك للرئيس بن علي..
فما أحلى أن تمتزج الوطنية بالحب.. كما الحلم اليقين بالواقع الثابت.. وما أجمل مفارقات القدر أن ينال معالي الوزير الأول شرف حمل رسالتي لرئيسه المباشر.. ليبثه مختلف ألوان فرحي وشدة ولعي بحلمي اليقين.. وبواقعي الثابت.. إنه واقع تهنئتي من قلبي للمواطن زين العابدين بن علي بمناسبة عيد ميلاده.. وحلمي اليقين الذي أبشره فيه أنه الفائز الوحيد وباجماع شعبي عام.. وبمساندة مطلقة من الموالين كما من المعارضين.. وهو الفائز عن جدارة بانتخابات 2009..والطريف أني أول تونسي أبثه هذا.. وأنا لا حزب لي.. ولا همّ سياسي و"تقدمي" و"انتهازي" لي.. غير حبي لتونس وأمنها وازدهارها وشعبها..
وخاتمتها ما أسعدني بأن اكون أول تونسي يبارك للرئيس بن علي نجاحه في انتخابات موعدها أكتوبر 2009.. ويبعث بتهانيه الحارة للمواطن زين العابدين بمناسبة عيد ميلاده.. وكل عام وانتم بخير يا رئيسنا بن علي..