أظهر شريط فيديو تناقلته مواقع إخبارية عديدة، مصلين سوريين وهم يطردون الشيخ البوطي من مسجد كان يصلي به، ونقلت المصادر نفسها أن طرده كان احتجاجا على ما أسموه انبطاحه للنظام، واستخدام الدين لتبرير جرائم النظام. * ورغم أن الفيديو لم يظهر بوضوح، ما إذا كان المصلون الذين كانوا يهتفون بشعارات ضد النظام، وترديدهم للشهادتين، ضد الشيخ البوطي أم لا، غير أنه بين وبشكل واضح طريقة خروج الشيخ من المسجد بصعوبة كبيرة، وحوله عدد كبير من الرجال يقفون حائلا بينه وبين المصلين، الذين اكتظ بهم ذلك المسجد، هذا الأخير لم يحمل الفيديو اسمه أو أي معلومات عنه، وأرجعت تلك المواقع أسباب هذا الحادث إلى الفتاوى الأخيرة للشيخ البوطي، والتي رآها المتظاهرون السوريون دعما للرئيس السوري، بشار الأسد، وضد ثورتهم. * وسبق هذا الحادث، قبل أيام قليلة، قيام متظاهرين بإحراق كتب الشيخ محمد رمضان سعيد البوطي في جمعة "أحفاد خالد"، بمدينة دير الزور، احتجاجا على فتاويه التي اعتبرها المتظاهرون السوريون مؤيدة للنظام، كان أغربها على حسبهم، إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد!! حيث رد رئيس قسم العقائد والأديان بكلية الشريعة في جامعة دمشق، على سؤال وُجه له عبر موقع نسيم الشام، من سائل يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم، بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار: "اعتبر صورة بشار بساطا.. ثم اسجد فوقه"!!، وهو ما اعتبرها السوريون تأييدا للنظام، كونه لم يتطرق لحرمة دماء المتظاهرين في هذه الفتوى، خاصة وأنه عرف في الفترة الأخيرة بحديثه ضد الأحداث والمتسببين فيها، وقال إن المتظاهرين لا تعرف جباههم الصلاة أصلا.