إسطنبول- أثار تعيين رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبي رئيسا للاتحاد الأوروبي قلقا في تركيا بسبب تعليقات بلجيكا السابقة ضد انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي. وخرجت العناوين الرئيسية لكبرى الصحف التركية تنقل خبر تعيين فان رومبي بلهجة أقرب إلى الإنذار حيث كتبت صحيفة راديكال اليومية (أخبار سيئة)، بينما قالت صحيفة فاتان وهي صحيفة يومية كبرى أخرى (معارض لتركيا يرأس الاتحاد الأوروبي). وأشارت التقارير الصحفية بشكل خاص إلى تعليق منسوب لرومبي خلال خطاب ألقاه إبان توليه رئاسة الوزراء في بلاده وقال فيه تركيا ليست جزءا من أوروبا ولن تكون جزءا من أوروبا أبدا. ولكن رد الفعل الرسمي جاء محسوبا. فقال اجمين باجيس رئيس مفاوضي تركيا مع الاتحاد الأوروبي في بيان مكتوب الجمعة، لقد تبنت بلجيكا بشكل عام موقفا ايجابيا تجاه التوسع وأيدت طلب عضويتنا. وأضاف من المهم أن رومبي قد تعهد بأن يكون نزيها وموضوعيا فيما يتعلق بطلب بلدنا للحصول على العضوية.. انه يتناسب ومبدأ الحفاظ على الاتفاقات. وكان مسؤولون أتراك أعربوا مؤخرا عن مخاوفهم من تزايد المعارضة لمساعي أنقرة للانضمام للاتحاد الأوروبي لدرجة أن خطط فرنسا وألمانيا لمنح تركيا (شراكة متميزة) في التكتل الأوروبي تتراجع شيئا فشيئا. ودعا الرئيس التركي عبد الله غول خلال حديث أدلى به للصحفيين الأربعاء الماضي، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء للوفاء بما ينص عليه الاتفاق المبرم عام 2004 بفتح باب المفاوضات مع أنقرة بشأن الانضمام للاتحاد. وقال غول كان هناك قرار اتخذ بالإجماع بعد جدل مطول، إن احترام الوعود مبدأ أساسي في القانون وهو ملزم للجميع.