تمضي الايام الاخيرة من رمضان والصائم يحمد الله ان وفقه الرحمان لصيامه وقيامه..يستكمل رمضان ايامه فاشعر ان احد افراد العائلة يجمع اغراضه للرحيل فتتملكني مشاعر الوحشة واستشعر مكابدة الشوق اليه سنة من الفراق ان كتب لنا اللقاء...لا بل اشعر ان افرادا من العائلة يهاجرون..كل ركن منه شخص كان بيننا ،يدب في زويا البيت مؤنسا ،كل طاعة فيه عضو حميم من،محبوب ،مرغوبا..فاذا السحور والافطار والقيام واستشعار الطاعة وتصفيد الشياطين ورحمات الله افرادا كانوا يعيشون بيننا،توطدت بيننا اواصر القربى والمحبة فاذا في فراقهم لوعة وشجى تغشى النفوس وحزن وكمد يوجع الرؤوس...هؤلاء جميعا كانوا لي رفقة في الخير ،نصيرا على نفسي وهواي ردءا من المعصيةو ذكرى للطاعة فكيف لا آسى على رمضان ...احساس يراودني نهاية كل شهر حتى تغرورق عيناي دموعا واحس حرقة في نفسي من لوعة الفراق واي فراق اليس رمضان شهر الله هومعراج التقوى ومصفاتها ونصير المؤمن على نفسه وهواه والشيطان المصفد فيه. فما اقسى فراقك يا رمضان.. يمضي رمضان ويفارقنا حبيبنا ونرجو ان يعود الينا ونحن في افضل حال افرادا وامة حتى نفاخر بصحبتنا له ونرد له من فضائله شيئا يسيرا...انت يا رمضان الهمت الامة فعل الخيرات وذكرتنا بالصدقة وتزكية الروح وفضل القيام والتهجد والتفكير في حال الامة افرادا وجماعات ...تتركنا وقد اشع من تونس نور اضاءت له القاهرة وذاع ضياؤه بين العرب والامم،نور من الحرية أشع نرجو ان تعود الينا وقد هيا الله به للمسلمين العودة الى نور القران،نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ...وداعا يارمضان وان حق لنا ان نفرح فرحتين ولكننا ناسى على فراقك يا شفيع المؤمنين ودواء الطائعين ونصير الستضعفين.