كانت صلاة أول عيد فطر بعد سقوط بن علي على غير العادة التي ألفها الناس في العهد البائد حيث خرجوا إلى المصليات وهي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلّم .حيث كان النظام البائد يمنعها خوفا من مثل هذه التجمعات غير التي كان يعقدها تحت راية الحزب المنحلّ .إذ بمجرد اندياح بعض من هامش الحرّية حتى هبّ المسلمون إلى الفضاءات المفتوحة في شمال البلاد وجنوبها وفي شرقها وغربها وكانوا بالآلاف إلى الملاعب والشواطئ والساحات العامة وقد كانت لها نكهة جديدة وسادتها روح من التفاؤل الفيّاض حيث تكرست الوحدة وتجسمت معاني الأخوة في أسمى صوره حيث صلى الفقير قرب الغني والشاب بجانب الشيخ والكبير حذو الصغير.