في اطار متابعتنا للخبر الذي انفردنا به البارحة بخصوص جريمة الاعتداء بالعنف الشديد التي تعرض لها المحامي مختار الزمزمي ( 61 سنة ) في مكتبه بقابس نشير الى انه يرقد حاليا بغرفة العناية المركزة بمصحة ابن النفيس بصفاقس وبالتنفس الاصطناعي بعد ان اجرى البارحة في نفس المصحة عملية جراحية دقيقة اجراها له الجراح رياض التونسي واستمرت من العاشرة ليلا الى الثالثة فجرا ولئن لم نتمكن من رؤية الزمزمي بغرفة العناية المركزة فاننا التقينا في المصحة بانته الدكتورة امل الزمزمي التي قالت لنا ان والدها تعرض الى اصابات عديدة على مستوى الراس بمواد صلبة سببت له عديد الكسور وهو الى الان يتنفس اصطناعيا على ان حالته هذه تبدو مستقرة وفق راي الطاقم الطبي المباشر له وبخصوص ملابسات الجريمة قالت لنا امل الزمزمي انها وامها اوصلتا يوم امس بعد الظهر والدها الى مكتبه ولا تعرف شيئا اخر عن التفاصيل سوى ان الخبر وصل الى امها واليها في حدود الخامسة بعد الظهر بخصوص تعرض والدها الى الاعتداء والذي يبدو ان توقيته ما بين الثالثة والخامسة بعد الظهر عن طريق مجموعة لا تزال غير معروفة العدد ولا الهوية ولكن الاكيد ان قصد هذه المجموعة قتل والدها سبق الاصرار والترصد رغم ان والدها الذي مارس القضاء لسبع سنوات والمحاماة ل 25 سنة محبوب من الجميع وليس له أي عداوة مع أي شخص ومشهود له برفعة الاخلاق كما ان قابس كلها كانت مصدومة من جريمة الاعتداء الوحشي وقد تم نقل والدها الى مستشفى قابس حيث احرى هناك سكانار وبسرعة تم نقله الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لكنه لم يلبث سوى وقتا قصيرا جدا لا يتجاوز ربع الساعة قبل ان تقرر العائلة نقله الى مصحة ابن النفيس حيث اجريت عليه العملية الجراحية مازال يرقد حاليا بالاعتماد على اجهزة التنفس الاصطناعي تفاصيل الجريمة ما زالت لم تتكشف والمصالح الامنية حلت بمكتب مختار الزمزمي لمعاينة موقع الجريمة ورفع بعض لبصمات واستكشاف ما يمكن ان يكون خيطا ما يقود الى الايقاع بالمجرمين وهي مسالة وقت لا غير وقد تلقت عائلة المحامي مختار الزمزمي اتصالات عديدة للاطمئنان على صحته كما تحول بعض زملائه الى صفاقس وحيث توجد ايضا زوجته وابنته امل الزمزمي وعلمنا ان عميد المحامين سيحل غدا بصفاقس للزيارة
