تونس - الحوار نت - حسم أخيرا اللاعب الدولي وأسطورة الكرة التونسية طارق ذياب أمره وقرر أن يراهن على رئاسة المكتب الجامعي وشرع في إعداد العدّة للموعد الحاسم ذلك بعد أن جمع حوله ثلّة من أصحاب التجارب في ميدان اللعبة الشعبية، من ضمنهم مدربين ورؤساء جمعيات ولاعبين سابقين وفنيّين كما اتصل ببعض أولئك الذين كانت لهم تجارب في صلب المكاتب الجامعية الفارطة، غير أنّ صاحب القميص رقم 10 الأشهر في تونس لن يجد الطريق سالكة باتجاه المنصب الرياضي الأهمّ في بلادنا بما أنّ وجوه أخرى تتطلع إلى ما يتطلع إليه على رأسهم لاعب الترجي الرياضي والمنتخب التونسي زياد التلمساني الذي يملك بدوره خبرة لا يستهان بها وهو الذي وبالإضافة إلى ميادين الكرة التونسية قد عرفته ميادين الكرة البرتغالية من خلال تقمصه لزي فريق غيماريز البرتغالي وميادين الكرة اليابانية كلاعبا في صفوف فريق "فيسال كوبي". زياد الذي لا يستطيع أحد أن ينكر خبرته وتاريخه الحافل بالألقاب والإنجازات لم يكن بذلك النجاح في أساليب المواجهة والتنافس على رئاسة الجامعة وقام بخدمة طارق ذياب دون أن يشعر بل ربما ارتدت عليه بعض السهام التي صوبها، فقد اعتبر مهاجمة طارق ذياب لسليم شيبوب من المآخذ التي تحسب له لا عليه كما ثبت الرواية الباطلة التي لفقتها الأجهزة الأمنية التونسية إبّان حكم المخلوع لطارق ذياب حيث اتهمته حينها بقيادة سيارة غير مؤمنة ومحاولة تقديم رشوة لعون امن ، وبتأكيده على صدقية هذا التلفيق ينزلق التلمساني في تزكية آلة الإجرام المرعبة من أجل التنافس على منصب رياضي يفترض فيه النزاهة . مع اقتراب موعد 29 أكتوبر الذي من المتوقع أن يحسم اسم الرئيس الجديد للجامعة التونسية أصبحت الهجومات أكثر تركيزا على طارق ذياب وبرزت بعض الوجوه المناشدة للمخلوع والمحسوبة على دوائره كطرف محرّض ومشوه لطارق، الأطراف التي قد تكون وراء الإشاعة التي تعتبر طارق ذياب مرشح حركة النهضة وتدعي بأنّ الحركة تقف بثقلها خلفه وتدعم تزعمه لمقاليد الكرة في تونس وهذه الأطراف البغيضة هي أول من يعلم أن طارق ليس له أيّة علاقة بالحركة من بعيد كانت أو من قريب وإنّما القاسم المشترك بينه وبين أبناء هذا الجسم هو عدم استسلامهم للجلاد حين استسلم هؤلاء ومن لفّ لفّهم . أطراف أخرى تحدثت على أنّ بنودا قانونية قيد المراجعة وذلك من أجل الإقصاء المقنن لطارق حيث تتجه النية للتخلي عن البند الذي يسمح لللاعب الدولي الذي خاض 30 مبارات دولية بترأس الجامعة والعودة إلى القانون الأول الذي يحرم اللاعب من هذه الخاصّية ويخول له فقط التمتع بعضوية المكتب الجامعي.