الشابي يهاجم النهضة ويلوح بدور للجيش التونسي على شاكلة الجيش التركي تونس - الحوارنت - شنّ السيد محمد نجيب الشابي هجوما عنيفا على حركة النهضة واصفا إيّاها بانتهاج سياسة النضال العنيف مشددا رفضه لكل وصاية على الدين، وفي إشارة إلى النهضة أكّد أنّه لا يحقّ لأحد استقطاب الناس باسم الإسلام وأنّ الشعب التونسي مسلم منذ مئات السنين ولا يحتاج لمن يحكم باسمه، الهجوم أتى إثر سؤال وجهه له أحد الحضور خلال اجتماع شعبي نظّمه الحزب التقدمي الديمقراطي بجهة قلعة الأندلس، لكن المثير للدهشة أنّ السؤال كان في مضمونه بعيدا كل البعد عن حركة النهضة وعلاقتها بحزب السيدة ميّة الجريبي ولم يكن هناك ما يوحي بأنّ السؤال قد يكون فيه ما يصلح كمدخل للهجوم على النهضة ، وحتى السائل نفسه لم يصدر منه ما يشير إلى هذه الحركة، رغم ذلك فإنّ الشابي اغتاظ من السؤال الذي اتهمه فيه صاحبه بأنّه قد خرج عن كل توافق بين التونسيين سواء كانوا أحزابا أم أفرادا. كما لم ينسَ السيد الشابي أن يُذكّر بما دأب على ترديده إلى حدّ التواتر من وقوفه مع النهضة وقياداتها في محنهم وما لحقه من أذى في سبيل ذلك مشددا على أنّ أساليب النهضة في التعاطي مع الشأن السياسي كانت ومازالت مرفوضة من الحزب الإشتراكي التقدمي. لم يكتفِ الرئيس السابق للحزب التقدمي الديمقراطي بهذا بل اغتنم الفرصة ليذكر بفحوى لقائه مع وزير الدفاع وما رشح عنه من تطمينات، حيث أكّد أنّ الوزير المذكور شدّد على أنّ الجيش الوطني ثابت على مبدأ الدفاع عن الجمهورية المدنية، وهي إشارة تبحث في الغير موجود والغير مطروح أصلا، ثم هي تنقل صلاحيات الشعب ومؤسسات المجتمع المدني إلى القوات المسلحة وهذه لا تعدو أن تكون إشارة لطبيعة الدور المشين الذي كان يضطلع به الجيش التركي في وصايته على طبيعة الدولة انطلاقا من خلفيته العلمانية المتطرفة.
