بعد أن نفد صبر الشعب التونسي على انتهاكات قناة فتنة الصارخة لقيمه واعتداءاتها المتكررة واللامبررة على مقدساته بتعلة كونية حرية الإبداع و التعبير، أصبح أمرغلق هذه القناة ومقاضاة القائمين عليها مطلبا شعبيا ووطنيا. هذه القناة التي جيء بها للحرب الشاملة على الإسلام وأهله في تونس خاصة والمغرب العربي عامة واعتبار الحداثة مناقضة تماما للهوية. هذه القناة التي ترى الإبداع فقط في نشر الكفر والإلحاد والعري والشذوذ الجنسي والإنحطاط الأخلاقي.بكل اشكاله ( مذيعة مغربية ساقطة سافلة تطل علينا يوميا في بيوتنا شبه عارية في حين تحرم طالبة منقبة من التسجيل في الجامعة ). هذه القناة التي كانت أحد أبواق الديكتاتور والتي لم نسمع لها صوت نقد واحد ضد الفساد والإستبداد النوفمبري ، بل هناك من يؤكد أن بن علي نفسه وراء تأسيسها ودعمها. قناة ضمت في صفوفها شرار القوم من الصهاينة التوانسة ومن اليسار الإنتهازي القذر الذي يعادي كل خير للإنسانية.، هذه الأقلية الضالة المضلة الفاسدة المفسدة تريد أن تفرض على الأغلبية الساحقة نمطا مجتمعيا مخالفا لمرجعبتها ، وتتعمد التعامل مع تونس على أنها بلد غير مسلم وتسويها بالدول اللادينية . تحية إلى كل الغيورين والفضلاء من أبرار تونس الذين نددوا بعرض الفيلم المسئ للعقيدة الإسلامية وفي مقدمتهم حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والعديد من العلماء والمفكرين.والمثقفين. كما أحيي العديد من العاملين في القناة الذين سارعوا بتقديم استقالاتهم تعبيرا عن رفضهم العمل في مؤسسة تتعمد الإساءة لدينهم.، ومطالبة العديد من الأندية الرياضية رسميا القناة بعدم بث مبارياتها ومنع صحافييها من دخول الملاعب وإلغاء كل عقود الإشهار المبرمة معها. والخزي والعار لكل الأحزاب السياسية التي وقفت إلى جانب القناة وعلى رأسها القطب الديموقراطي الحداثي ( الإلحادي ) والحزب الدموقراطي التقدمي ( حزب قلبان الفيستة والكسكروتات ) والتكتل من أجل العمل والحريات ( الذي يرشح البعض أمينه العام مصطفى بن جعفر رئيسا مستقبليا لتونس ، من المرسى بدينا نجدفوا ، وهذا من بركات انتماء التجمعيين الفاسدين وبشرى بن حميدة للحزب ). هذه الأحزاب يجب أن يعاقبها الشعب يوم الإقتراع. الحكومة المؤقتة صمتها مريب ودليل قوي على تورطها وتواطئها.. وزير الشؤون الدينية أقل مايقال عنه مسكين أظن أنه لم يعلم إلى الآن بهروب بن علي ، فخطابه الخشبي هو نفسه. اعتذار رئيس القناة نبيل القروي واعتباره بث اللقطات المسيئة غلطة هو في نفس الوقت مغالطة وذر للرماد على العيون ، لأن النية كانت مبيتة والقناة مشتهرة بعدائها للدين وصاحبة سوابق سيئة في هذا المجال. الشعب التونسي الذي صنع ثورة مجيدة هو اليوم أمام مهمة وطنية جليلة وهو وحده القادر على القيام بها ، هذه المهمة تتمثل في الضغط بكل الوسائل السلمية الممكنة لغلق هذه المؤسسة الهدامة.، وذلك من خلال جعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب لدين الله ( الأئمة مطالبون بتوضيح الحكم الشرعي في هذه القناة ) وتسيير المظاهرات المنددة في كامل تراب الجمهورية ، والإكثار من الإعتصامات أمام مقرها ،ومقاضاة المحامين والمواطنيين العاديين لها . ويجب أن لا يهدأ لنا بال حتى يتم غلقها وتكون عيرة لغيرها ، فوجودها هو رمز للفتنة وإثارة للبلبلة وتهديد للإستقرار والأمن الإجتماعي . المنجي الفطناسي